في مشهد يعكس شدة الحساسية الأمنية المحيطة
بزعيم
كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أظهر مقطع مصوَّر متداول قيام فريقه المرافق
بمسح وتنظيف شامل لمكان جلوسه عقب لقائه الأخير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
الفيديو، الذي التُقط بعد انتهاء اللقاء،
أظهر أفراد الطاقم الأمني الخاص بكيم وهم يتحركون بدقة متناهية لجمع كل أثر قد
يتركه الزعيم الكوري، بما في ذلك الكأس الذي شرب منه، ومسح تنجيد الكرسي، وتنظيف
الأجزاء التي لامسها من الطاولة والأثاث المحيط.
ويُنظر إلى هذه الإجراءات المبالغ فيها أنها
تعكس حجم القلق الأمني لنظام بيونغ يانغ على زعيمه، حيث تُعرف كوريا الشمالية
بفرضها طبقات معقدة من الحماية على كيم جونغ أون في جميع تحركاته الداخلية
والخارجية، وصولًا إلى أدق التفاصيل المتعلقة بآثار جسدية أو بيولوجية يمكن أن
تُستخدم لاحقًا لأغراض استخباراتية أو طبية.
وتأتي هذه المشاهد في سياق الزيارة النادرة
التي قام بها بوتين وكيم إلى بكين للمشاركة في الاحتفالات بمناسبة مرور 80 عاما
على هزيمة اليابان وانتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث عقدا
قمة تناولت ملفات
التعاون العسكري والسياسي بين البلدين، وسط اهتمام عالمي متزايد بتحركات الزعيم
الكوري الذي نادرًا ما يغادر بلاده.
وهذه الإجراءات ليست جديدة على البروتوكولات
الأمنية لكيم جونغ أون، إذ جرى رصد ممارسات مشابهة خلال زياراته السابقة إلى الصين
وسنغافورة، بما يعكس مزيجًا من الهواجس الأمنية المفرطة وحرص النظام الكوري
الشمالي على حماية زعيمه من أي احتمال مهما بدا بعيدًا.