أعلن عشرات
الصحفيين والإعلاميين والناشطين العرب توقيع "ميثاق شرف للدفاع عن
فلسطين وغزة"، في مواجهة ما وصفوه بـ"جرائم الإبادة والتجويع والإرهاب الممنهج" التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان القطاع منذ اندلاع عدوانه في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
حمل الميثاق توقيع أكثر من 40 شخصية عربية من مشارب إعلامية وسياسية وحقوقية متعددة، جاء بالتزامن مع التطورات السياسية في أوروبا، ولا سيما الاستقالة الجماعية لأعضاء الحكومة الهولندية المنتمين لحزب "العقد الاجتماعي الجديد" من حكومة تصريف الأعمال، بعد يوم واحد فقط من استقالة وزير الخارجية احتجاجا على فشل فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي.
دعوة للاقتداء بالموقف الهولندي
واعتبر الموقعون أن الموقف الهولندي رسالة بالغة الأهمية في رفض جرائم الاحتلال، مطالبين المسؤولين في الدول العربية والإسلامية بأن يحذوا حذوه، وأن يتبنوا خطوات جريئة للدفاع عن القضايا المركزية للأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأكد البيان أن الوقوف ضد التطبيع ودعم حقوق الشعب الفلسطيني واجب ديني وأخلاقي وتاريخي لا يحتمل التأجيل، مشددين على أن أقل ما يمكن تقديمه هو الاصطفاف مع مطالب الفلسطينيين في التحرر والاستقلال.
وشدد الميثاق على تجديد العهد لدماء الشهداء الفلسطينيين، والتزام الإعلاميين بكشف الحقيقة مهما بلغت الكلفة، وتوظيف كل الإمكانات والطاقات والمنصات المتاحة لفضح جرائم الاحتلال بحق المدنيين العزّل في
غزة والضفة الغربية.
وأكد الموقعون أن كل شبر من أرض فلسطين هو ملك ووقف للأمة العربية والإسلامية، وأن مسؤولية الدفاع عنها جماعية ولا تقتصر على الفلسطينيين وحدهم.
وضمّت قائمة الموقعين شخصيات من مختلف الدول العربية، من بينها:
طارق الشايع، رئيس رابطة شباب لأجل القدس العالمية.
سارة سويلم، صحفية فلسطينية.
عبد الرحمن برمان، حقوقي يمني والمدير التنفيذي للمركز الأمريكي للعدالة.
محمد لغروس، مدير موقع "العمق المغربي".
زياد بني أرشيد، الأمين العام السابق لجبهة العمل الإسلامي الأردني.
مروان شحادة، صحفي أردني.
أحمد مازن، صحفي فلسطيني مقيم في فرنسا.
بدر السلام الطرابلسي، رئيس تحرير موقع "بوليتيكو" وصحفي تونسي.
إدريس الواغيش، شاعر وكاتب صحفي مغربي.
دخيل القحطاني، ناشط سياسي سعودي معارض.
فهد سلطان، صحفي يمني ومقدم برنامج على "يوتيوب".
إضافة إلى شخصيات أكاديمية وحقوقية من الأردن، العراق، سوريا، اليمن، المغرب، وتونس.
وختم الموقعون بيانهم بالتأكيد على استعدادهم لتسخير خبراتهم الإعلامية والحقوقية في مواجهة الرواية الإسرائيلية وكشف الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين، معتبرين أن معركة الكلمة لا تقل أهمية عن ميادين المواجهة الأخرى، وأن الإعلام الحر هو سلاح في معركة الوعي مع الاحتلال.