سياسة عربية

الشرع يلتقي وفدا إعلاميا عربيا بمشاركة وزيرين سابقين (صور)

وزير الخارجية السوري بحيث الثلاثاء مع وفد إسرائيلي خفض التصعيد - الأناضول
شهدت العاصمة السورية، لقاء جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بوفد إعلامي عربي وأردني رفيع المستوى، ضم عددا من وزراء الإعلام السابقين ورؤساء تحرير أبرز الصحف العربية.

وضم الوفد من الأردن الوزيرين الأسبقين سميح المعايطة والدكتور مهند المبيضين، ومن العالم العربي غسان شربل رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط، وإبراهيم حميدي رئيس تحرير مجلة المجلة، إلى جانب سامي النصف من الكويت، وإحسان الشمري من العراق، والإعلاميين نديم قطيش وبيار غانم وعالية منصور من لبنان.

خلال اللقاء، شدد الشرع على الدور المحوري الذي يلعبه الأردن في محيطه الإقليمي والدولي، مثمناً دعم المملكة المستمر للشعب السوري، سواء على صعيد استضافة اللاجئين أو في جهودها لاحتواء تداعيات الأزمة المستمرة منذ 2011.



وأكد الشرع أن دمشق متمسكة بوحدة الأراضي السورية، مشدداً على أن “الطريق الأمثل لمستقبل سوريا يكمن في خدمة المواطنين وتحقيق التنمية رغم التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية”.

وبشأن الجنوب السوري، لفت الرئيس السوري إلى أن الأوضاع هناك تتطلب حلولا وطنية داخلية، مشيرا إلى رفض بلاده أي شكل من أشكال الوصاية أو التدخل الخارجي، وهو موقف يتقاطع مع مواقف روسية وإيرانية رافضة لمحاولات تدويل الأزمة.

في ملف السلام، قال الشرع إن دمشق لا تمانع الانخراط في أي مسار يحقق الاستقرار ويحافظ على وحدة سوريا، مؤكداً: "لا نخجل من خيار السلام إذا كان يلبي مصالحنا الوطنية ويحمي سيادة بلادنا".

ويأتي التصريح في سياق نقاشات إقليمية متجددة حول فرص استئناف المفاوضات السياسية بين دمشق وجيرانها، خصوصا في ظل تقارب عربي–سوري متسارع منذ قمة جدة 2023 وعودة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية.




والثلاثاء، بحث وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، مع وفد إسرائيلي في العاصمة الفرنسية باريس، خفض التصعيد وعدم التدخل بالشأن السوري، والتوصل إلى تفاهمات تدعم الاستقرار في المنطقة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" آنذاك.

وقالت "سانا" إن نقاشات الثلاثاء، مع الوفد الإسرائيلي تركزت أيضا على "التوصل لتفاهمات تدعم الاستقرار في المنطقة، ومراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء (جنوب)، وإعادة تفعيل اتفاق 1974".




وأشارت إلى أن "هذه النقاشات تجري بوساطة أمريكية، في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها".