قلب صاروخ إسرائيلي حياة الطفل، أحمد عدوان، رأسا على عقب، بعد أن تسبب في إصابته، وبتر يده، محيلا حياته إلى محطات من الصعوبات والمعاناة، خصوصا في ظل الظروف الحالية والحصار التي يعيشها قطاع
غزة.
والطفل أحمد عدوان الذي يبلغ ثلاث سنوات من العمر، اضطر الأطباء إلى بتر ذراعه اليسرى بالكامل، بعد أن فشلو في إعادتها إلى جسده الغض، على إثر صاروخ أطلقته قوات الاحتلال، واستهدف مكان نزوح أسرته في مدينة غزة.
أحمد، الذي انقلبت حياته رأساً على عقب، يحتاج إلى رعاية طبية متخصصة وعاجلة، في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. بحسب وكالة وفا.
في إطار حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على غزة، تزداد أعداد ومعاناة وآلام مبتوري الأطراف، معظمهم من الأطفال والنساء، لا سيما مع النقص الحاد في المعدات الطبية والأدوات اللازمة لتصنيع الأطراف الصناعية، بسبب استمرار العدوان والحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال قصفها العنيف في مختلف أنحاء قطاع غزة، مرتكبة مجازر جديدة مروعة، وسط تعمق كارثة الجوع بفعل سياسات الاحتلال الممنهجة والحصار المطبق.
وخلال الساعات القليلة الماضية، شنت طائرات الاحتلال سلسلة من الغارات الوحشية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، استهدف مناطق تعج بالنازحين، ما تسبب في سقوط العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح، بينهم عدد من طالبي المساعدات.
على صعيد التجويع، سجلت مستشفيات قطاع غزة 8 حالات وفاة جديدة بسبب التجويع وسوء التغذية في آخر 24 ساعة، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 281 شهيدًا، من بينهم 114 طفلًا.