سياسة دولية

أيرلندا تدعو لتشكيل قوة أممية "عسكرية" لضمان وصول المساعدات إلى غزة

الرئيس الأيرلندي يدعو إلى التدخل العسكري لوقف حرب غزة- إكس
دعا الرئيس الإيرلندي مايكل هيغينز الأمم المتحدة مجددا إلى التدخل عسكريا في الحرب في غزة من أجل ضمان نقل المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع ووقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، واصفا الحرب المستمرة في قطاع غزة بأنها "فترة مأساوية" في تاريخ العالم، لافتا إلى إن نطاق عدم المساءلة هو "أخطر تهديد للديمقراطية".

ووفقا لراديو " آر تي إي 1 "،  قال: "نحن في لحظة استثنائية حيث يوجد 3 أعضاء في مجلس الوزراء الإسرائيلي مهتمون صراحة بعدم الشرعية، لكنهم لا يكترثون بالقانون الدولي".

حرب غزة "فترة مأساوية" في تاريخ العالم
أضاف هيغينز أن هذه حقبة مأساوية في تاريخ العالم أجمع، وفي ضوء التقرير الذي نشرته هيئة تابعة للأمم المتحدة نهاية الأسبوع، والذي خلص إلى وجود "وباء جوع" في مدينة غزة، وأكد أن الحرب وصلت إلى مرحلة لم تعد فيها إسرائيل مُلزمة بتحمل مسؤولية أفعالها، وبهذا، كان يُشير في جوهره إلى أن إسرائيل يجب أن تُعاني من عواقب وخيمة لما ترتكبه من أعمال إبادة جماعية في غزة.


وأضاف: "الشيء الآخر الذي يقترح الآن هو، في الواقع، قطع الصلة بين الضفة الغربية وغزة، لا يمكنك استخدام الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة كإلهاء عن القضايا السياسية التي تم إهمالها لفترة طويلة، موضحا أن:" الشيء الرئيسي، في رأيي، هو إعادة التأكيد العالمي على أهمية الجمعية العامة للأمم المتحدة".

إنشاء قوة عسكرية لضمان وصول المساعدات
وقال إن:" هناك حاجة إلى إعادة تقييم شاملة لأهمية الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودورها في ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، وأشار إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يمنح مجلس الأمن وحده سلطة الأمر باستخدام القوة العسكرية لحل النزاعات في العالم،


قائلا:" إذا أيدته نسبة معينة من لجنة الجمعية العامة، حتى لو استخدم مجلس الأمن حق النقض (الفيتو) لعرقلته، يمكن للأمين العام أن يدعو إلى إنشاء قوة وضمان وصول المساعدات الإنسانية".


وأضاف الرئيس الأيرلندي إنه:" زار الأراضي الفلسطينية سابقًا، قبل الحرب الأخيرة، جلستُ مع الناس في خيام في غزة والضفة الغربية وأماكن أخرى، ومن أكثر ما أثّر فيّ قراءة تقرير طبي أظهر أن الأطفال الفلسطينيين يعانون من صدمة أشدّ جراء إذلال آبائهم مقارنةً بصدمة موتهم".

واعترفت أيرلندا بدولة فلسطينية في أيار/ مايو من العام الماضي ، وفي نهاية العام نفسه، أغلقت إسرائيل سفارتها في دبلن، كما أعلنت إيرلندا مؤخرًا أنها ستُجرّم استيراد البضائع من الضفة الغربية.

إسرائيل هي المسؤولة عن المجاعة الجماعية
وقد أعلنت هيئة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي المدعومة من الأمم المتحدة، الجمعة، أن المجاعة تتفشى في مدينة غزة وقد تمتد جنوبا، وذلك في الوقت الذي يهاجم فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي المدينة سعيا لاحتلالها.

ومنذ 2 آذار/مارس الماضي، تغلق إسرائيل المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخله في المجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، إذ تسمح فقط بدخول كميات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و686 شهيدا، و157 ألفا و951 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 289 فلسطينيا، بينهم 115 طفلا، حتى الأحد.