يواجه الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب عاصفة من الانتقادات عقب تصعيده الأخير ضد المهاجرين
الصوماليين في الولايات المتحدة، ولا سيما في ولاية
مينيسوتا التي تضم أكبر جالية صومالية في البلاد.
وخلال الأسابيع الماضية، كثف ترامب هجومه على الصوماليين، قائلا إن "مئات الآلاف من اللاجئين من الصومال يستولون بالكامل على ولاية مينيسوتا التي كانت عظيمة سابقا".
وفي اجتماع حكومي يوم الثلاثاء الماضي، وجه إهانة مباشرة للنائبة الديمقراطية
إلهان عمر (مينيسوتا)، واصفا إياها بأنها "قمامة"، مضيفا أنه لا يريد مهاجرين صوماليين في الولايات المتحدة، وأن "الصومال نتنة".
وردت عمر، الأربعاء، عبر منصة "إكس": "إن هوسه بي مريب. آمل أن يحصل على المساعدة التي يحتاجها بشدة"، وفقا لصحيفة ذا هيل.
وقالت في مقابلة مع شبكة "نيوزنيشن" إن الصوماليين "ليسوا، وأنا لست، ممن يمكن ترهيبهم، ولن نكون كبش فداء"، مؤكدة: "نحن هنا وسنبقى".
وتعيش في الولايات المتحدة نحو 260 ألف شخص من أصول صومالية، بحسب مكتب الإحصاء الأمريكي لعام 2024، بينما تضم مدينة مينيابوليس وحدها قرابة 84 ألف صومالي، معظمهم مواطنون أمريكيون، وفق وكالة أسوشييتد برس.
وفي افتتاحية لافتة نشرتها الأربعاء، ندد مجلس تحرير صحيفة مينيسوتا ستار تريبيون بتصريحات ترامب، قائلا: "مينيسوتا تضم أكبر جالية صومالية في البلاد. هؤلاء السكان هم زملاؤنا وأصدقاؤنا وخدام عامون وجيران ودافعو ضرائب. أن يقوم ترامب بتشويه سمعة جالية كاملة—غالبيتهم العظمى مواطنون أو مقيمون دائمون— هو أمر يتجاوز حدود التنديد، إنه أمر خطير".
وانتقد حاكم مينيسوتا تيم والز الديمقراطي٬ تصريحات ترامب، وقال الأحد الماضي في برنامج "ميت ذا برس" على شبكة NBC: "تشويه سمعة مجتمع كامل — يضمّ أكاديميين وفنانين وأطباء ومحامين ورواد أعمال — هو تجاهل لدورهم الحيوي في تنوع وحيوية مينيسوتا".
كما انضم رئيس بلدية مينيابوليس جاكوب فري الديمقراطي إلى المنددين، قائلا في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي: "سمعنا مؤخرا التعليقات التي صدرت عن دونالد ترامب، وتعليقات مشابهة من آخرين، والتي تلقي اللوم على مجتمعنا الصومالي بأكمله بسبب أفعال قلة قليلة".
وتشير تقارير إعلامية إلى أن إدارة ترامب تدرس اتخاذ إجراءات هجرة جديدة قد تستهدف الجالية الصومالية في الولاية خلال الفترة المقبلة.
وفي المقابل، دافعت الناطقة باسم البيت الأبيض، أبيغيل جاكسون، عن الرئيس، قائلة: "ترامب محق تماما في تسليط الضوء على المشاكل التي يتسبب بها المهاجرون الصوماليون الراديكاليون الذين سمح الديمقراطيون لهم بغزو بلادنا".