سياسة دولية

ترامب يلغي برنامج بوش الأب لحماية الصوماليين من الترحيل

وصف ترامب ولاية مينيسوتا بأنها "مركز لنشاط غسل الأموال المكتسبة عن طريق الاحتيال"- جيتي
وضع الحماية المؤقتة من الترحيل على الفور للصوماليين الذين يعيشون في ولاية مينيسوتا، مما يسرع إنهاء برنامج بدأ في عام 1991 في عهد الرئيس جورج بوش الأب.

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه سينهي وضع الحماية المؤقتة من الترحيل على الفور للصوماليين الذين يعيشون في ولاية مينيسوتا، مما يسرع إنهاء برنامج بدأ في عام 1991 في عهد الرئيس جورج بوش الأب.

وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال" الخاصة به الجمعة أن "العصابات الصومالية ترهب شعب تلك الولاية العظيمة، ومليارات الدولارات تضيع"، دون أن يقدم تفسيرا إضافيا أو دليلا.

وأضاف "إنني، بصفتي رئيس الولايات المتحدة، أنهي بناء على ذلك وبأثر فوري وضع الحماية المؤقتة للصوماليين في مينيسوتا"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

ووصف ترامب ولاية مينيسوتا بأنها "مركز لنشاط غسل الأموال المكتسبة عن طريق الاحتيال" في عهد الحاكم الديمقراطي تيم والز، وذلك في رد واضح على تقارير إعلامية لم يتم التحقق منها وأعاد عدد من النواب الجمهوريين نشرها، تقول إن حركة الشباب المتشددة في الصومال استفادت من عمليات احتيال ارتُكبت في مينيسوتا.

ورد والز عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) قائلا "ليس من المستغرب أن يقرر الرئيس استهداف جالية بكاملها على نحو عشوائي".

وأطلق الرئيس الجمهوري الأسبق جورج بوش الأب، برنامج الحماية المؤقتة للصوماليين في أيلول/ سبتمبر 1991، وهو برنامج يمنح حماية حكومية للأفراد المؤهلين المولودين في الخارج الذين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم بأمان بسبب حرب أهلية أو كوارث طبيعية.

وهناك 17 دولة يمكن لمواطنيها التأهل لهذا البرنامج، لكن إدارة ترامب أعلنت أنها ستلغي تصنيفات الحماية المؤقتة لعدة دول، منها فنزويلا ونيكاراجوا.

ومددت إدارة سلف ترامب الديمقراطي، جو بايدن، أهلية الصوماليين للاستفادة من البرنامج حتى 17 آذار/ مارس 2026، ومعظم الصوماليين في مينيسوتا مواطنون أمريكيون، ولا يوجد في الولايات المتحدة كلها سوى 705 أشخاص ولدوا في الصومال يتمتعون بوضع الحماية المؤقتة، وذلك وفقا لتقرير صادر عن خدمة أبحاث الكونجرس غير الحزبية.

في المقابل، فإن أكثر من 330 ألف شخص من هايتي يتمتعون بوضع الحماية المؤقتة، إلى جانب أكثر من 170 ألفا من السلفادور.

وقال جايلاني حسين المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في مينيسوتا إن قرار ترامب مخيب للآمال نظرا لأن الصوماليين المعنيين به مهاجرون شرعيون، مضيفا أن خطوة ترامب قد تفرق شمل العائلات.

وأضاف "هؤلاء مهاجرون شرعيون ولا ينبغي أن يعانوا نتيجة لعبة سياسية تستهدف المسلمين. هؤلاء أفراد يتبعون القانون".

وقال أبشير عمر، وهو محلل سياسي أيد ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2024، إنه يتوقع الطعن على القرار في المحكمة. وأضاف أنه يمكن أن يضر بالعلاقات الاقتصادية والاستراتيجية طويلة الأمد مع الصومال، الذي عرض في مارس آذار على واشنطن السيطرة الحصرية على قواعد جوية وموانئ، وأبدى اهتمامه بالشراكة مع الشركات الأمريكية لاستكشاف احتياطياته النفطية الكبيرة.