صحافة إسرائيلية

غانتس يدرس الانضمام لحكومة نتنياهو لمنع انهيارها في حال انسحاب سموتريتش

غانتس كان عضوا في مجلس الحرب واستقال بسبب تفرد نتنياهو بالقرارات- جيتي
قالت هيئة البث العبرية، إن رئيس أركان الاحتلال السابق بيني غانتس، يدرس الانضمام إلى حكومة نتنياهو مجددا، لإعطاء شبكة أمان، من أجل إبرام صفقة تبادل، في حال انسحاب الوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير.

وأشارت هيئة البث، إلى أن سموتريتش أبلغ نتنياهو هذا الأسبوع، أنه إذا قرر المضي نحو صفقة جزئية مع حماس، فإن حزب "الصهيونية الدينية" لن يتمكن البقاء في الائتلاف.

وتابعت: "سموتريتش أوضح لنتنياهو أنه وحزبه لن يتمكنا من تقبل موافقة نتنياهو على صفقة جزئية، التي تعني من وجهة نظره عدم حسم حماس، وأن الأمر الآن يعتمد على قرار نتنياهو في هذا الشأن".

وقالت إن انسحاب سموتريتش من الحكومة سيؤدي أيضا إلى انسحاب بن غفير، وبالتالي إلى انهيار الائتلاف.


وكان أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال، ان المرحلة الثانية من عملية "عربات جدعون"، بدأت بأوامر من المستوى السياسي.

وأوضح في مؤتمر صحفي، أن قوات الاحتلال تهاجم على تخوم مدينة غزة ضمن العملية، مشيرا إلى أن العمليات "ستتعمق من خلال قوات النخبة".

وأضاف: "قواتنا موجودة في ضواحي مدينة غزة، وستتعمق العمليات، وهناك شبه سيطرة كاملة للجيش على القطاع".

وكان بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، في إرسال أوامر استدعاء إلى 60 ألف عسكري من قوات الاحتياط، وذلك عقب مصادقة وزير الحرب، يسرائيل كاتس، على خطة احتلال مدينة غزة، رغم كافة جهود الوسطاء الرّامية لوقف إطلاق النار على كامل القطاع المحاصر.

وبحسب هيئة البث العبرية، فإنّه في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، قرّر الجيش استدعاء 60 ألفا من قوات الاحتياط، وبدأ بالفعل إرسال أوامر التجنيد المعروفة باسم "الأمر 8"، تمهيدا للشروع في تنفيذ الخطة.

وفي بيان رسمي، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي: "في إطار الاستعداد للمرحلة التالية من العملية، تم صباح اليوم إصدار نحو 60 ألف أمر استدعاء لجنود الاحتياط، إضافة إلى تمديد أوامر خدمة 20 ألفا من الجنود الذين جندوا مسبقا".

وأضاف البيان أنّ القرار بشأن الاحتياط اتخذ "بعد نقاشات معمقة حول حجم القوات المطلوبة لمواصلة القتال (في غزة)، وصودق عليه من قبل وزير الدفاع بعد أن عُرضت أمامه كافة الأبعاد".


وفي السياق نفسه، أوردت قناة "آي 24" العبرية، أنّ كاتس قد صادق على عملية عسكرية أطلق عليها اسم "عربات جدعون 2"، تقضي باحتلال مدينة غزة ومهاجمتها، وذلك على الرغم من الجهود الدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى، وموافقة حركة "حماس" على مقترح الوسطاء.

تجدر الإشارة إلى أنّه بتاريخ 8 آب/ أغسطس الجاري، أقرّ المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" خطة طرحها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زاعما خلالها، ما وصفه بـ"إعادة احتلال غزة بالكامل تدريجيا".