ارتفعت أعداد ضحايا
هجوم شنه مسلحون على مسجد ومنازل قريبة منه في ولاية
كاتسينا بشمال غرب
نيجيريا إلى 50 شخصا على الأقل، كما اختطف نحو 60 آخرين.
وذكرت وكالة "رويترز" أن الهجوم وقع صباح الثلاثاء في بلدة أونجوان مانتاو النائية بمنطقة مالومفاشي خلال صلاة الفجر في المسجد، وأفاد شهود عيان بأن المسلحين وصلوا على دراجات نارية وأطلقوا النار داخل المسجد قبل أن ينتشروا في أنحاء القرية.
من جانبه، صرح أمينو إبراهيم، النائب عن منطقة مالومفاشي، أن ما لا يقل عن 30 شخصا قُتلوا، فيما أُحرق 20 آخرون أحياء، واصفا ما جرى بأنه سلسلة من الهجمات الوحشية التي استهدفت المجتمع المحلي.
بدوره، قال أبو بكر صديق عليو، المتحدث باسم شرطة كاتسينا، إن الشرطة أوقفت المهاجمين وأحبطت هجوما كان مخططا له على قريتين، وبالتزامن مع فرارهم عبر مانتاو، أطلق المسلحون النار على السكان.
وأضاف المتحدث أن النيران اندلعت في عدة منازل قبل وصول قوات الأمن إلى الموقع، فيما وصف ناجون كيف جرى سحب نساء وفتيات بالقوة في مشاهد صادمة.
وأشار النائب إبراهيم عمر ديكو، رئيس لجنة الأغلبية في مجلس ولاية كاتسينا، في 19 آب/ أغسطس 2025، أن 8 من أصل 10 أقسام في منطقة ماتازو تحت سيطرة العصابات، مما يمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
وقال محمد عبد الله، وهو من سكان المنطقة "بدأوا بإطلاق النار في المسجد بينما كان الناس يؤدون الصلاة، قُتل جاري ونجوت فقط لأنني لم أخرج في وقت أبكر".
أما فاطمة أباكار، مسؤولة في المستشفى العام المحلي، فقد تحدثت الثلاثاء لرويترز إن المشرحة سجلت 27 جثة غير أن الكثير من جثث الضحايا تسلمتها عائلاتهم لدفنها.
وتعد ولاية كاتسينا من بين الولايات الأكثر تضررا من أعمال العنف في شمال غرب نيجيريا، حيث تشن العصابات المسلحة هجمات متكررة على القرى، مستهدفة السكان والمزارعين والتجار.
تستخدم هذه العصابات الغابات الشاسعة، كقواعد لشن هجماتها، كما في آب/أغسطس 2025، أفادت تقارير صحفية أن قوات الأمن أحبطت هجمات في مناطق مثل فاسكاري ومالومفاشي، لكن الهجمات لا تزال مستمرة.
وتستمر التحديات الأمنية بسبب تواطؤ بعض السكان المحليين الذين يزودون العصابات بالمعلومات والإمدادات، كما أشار مفوض الأمن الداخلي في كاتسينا، ناصر معاذو، في تصريحات له خلال الشهر.
وتصاعدت في شمال غرب نيجيريا خلال السنوات القليلة الماضية هجمات العصابات المعروفة محليا بـقطاع الطرق حيث تستهدف القرى والطرق وتختطف السكان لطلب الفدية وتبتز المجتمعات الزراعية.