شنت قوات "
الدعم السريع" هجوما على قرية "الغبشان المرامرة" بولاية شمال كردفان، ما أسفر عن مقتل 7 مواطنين بينهم طفلان، وإصابة 13 آخرين.
وأعلنت "شبكة أطباء
السودان" الأربعاء أن قوات "الدعم السريع" نفذت، الثلاثاء، هجوما "وحشيا" على القرية، أدى إلى مقتل 7 مواطنين بينهم طفلان، وإصابة 13 آخرين.
وأضافت أن قوات "الدعم السريع" نهبت ممتلكات وأموال الأهالي، وأحرقت عددا من المنازل والمركز الصحي الوحيد في القرية، وسرقت الأدوية الموجودة داخله.
وأكدت الشبكة أن هذه الجريمة تُعد امتداداً لعمليات القتل الممنهج التي تمارسها قوات "الدعم السريع" ضد المدنيين في مناطق سيطرتها.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بتكثيف الضغط على قيادة قوات "الدعم السريع" لوقف الانتهاكات بحق المدنيين العزل.
ولم يصدر تعليق فوري من "قوات الدعم السريع" على ما ورد في بيان "شبكة أطباء السودان"، التي لم توضح طبيعة الهجوم أو كيفية تنفيذه.
وتشهد ولايات كردفان الثلاث "شمال وغرب وجنوب" في الآونة الأخيرة معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" بهدف السيطرة عليها.
وفي وقت سابق، تحدثت وكالة أسوشييتد برس، في تقرير، عن هجوم دامٍ نفذته قوات الدعم السريع في منطقة كردفان بالسودان في 12 حزيران/ يوليو 2025، ويُعتبر من أعنف الهجمات في الحرب الأهلية السودانية المستمرة منذ أبريل 2023.
وفقاً للتقرير، هاجم المتمردون القرية، وأطلقوا النار على المدنيين في منازلهم أو أثناء محاولتهم الفرار، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 200 شخص، بينهم نساء وأطفال، وفقاً لجماعات حقوقية ترصد الحرب.
وفي سياق متصل، تفرض قوات "الدعم السريع" أيضا حصاراً خانقاً على مدينة الفاشر ومحيطها في غرب دارفور، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء وتوقف إنتاج الخبز، إضافة إلى نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية، مهدداً السكان بمجاعة ووباء كوليرا.
وأعلن هنيد نورو، مدير المكتب العالمي لبرنامج الأغذية العالمي في الاتحاد الأفريقي، بيانا أمام مجلس السلم والأمن في 3 أغسطس/ آب 2025، أكد فيه أن أكثر من 30 مليون شخص في السودان بحاجة لمساعدات إنسانية وسط تفاقم الجوع جراء الهجمات على المدنيين والبنية التحتية.
ويخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ نيسان/ أبريل 2023 حربا دموية مدمرة، عجزت الوساطات الإقليمية والدولية حتى الآن عن إنهائها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.