شهدت العاصمة البريطانية لندن وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية، رفع خلالها المشاركون شعار: "
غزة ورابعة.. ألم واحد ومجرم مشترك"، حيث حملوا نظام الرئيس عبد الفتاح
السيسي مسؤولية التواطؤ في كل من مجزرة
رابعة والعدوان الجاري على قطاع غزة.
وردد المتظاهرون هتافات تندد بسياسات القاهرة، متهمين النظام المصري بدعم حصار غزة والتضييق على شعبها، إلى جانب مسؤوليته عن القمع الدموي لاعتصام رابعة قبل أعوام.
وأكد المشاركون أن الجرائم بحق الفلسطينيين والمصريين تلتقي عند "نظام واحد مستبد"، على حد تعبيرهم، داعين إلى محاسبته دوليا.
وخلال الفترة الماضية أغلق ناشطون عدة سفارات مصرية في الخارج بينما تظاهر آخرون أمامها احتجاجا على مشاركة النظام المصري بحصار قطاع غزة.
وأواخر الشهر الماضي، أغلق متظاهرون في لندن السفارة المصرية، بسبب تواصل إغلاق معبر رفح في ظل استمرار الإبادة الجماعية الإسرائيلية وحرب التجويع القاسية على غزة.
ومطلع الشهر الجاري، نظم نشطاء مصريون وقفة احتجاجية، أمام مقر السفارة المصرية في لاهاي، بهولندا، اعتراضا على استمرار إغلاق معبر رفح ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل مجاعة متفاقمة وأوضاع إنسانية كارثية، يعيشها سكان القطاع جراء عدوان
الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
كما أغلق الناشط أنس حبيب أبواب السفارة المصرية في لاهاي باستخدام أقفال حديدية، لذات السبب.
وتُعد واقعة إغلاق السفارة المصرية في لاهاي واحدة من أكثر الأفعال الاحتجاجية اللافتة التي طالت الدبلوماسية المصرية في أوروبا منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ورغم أن الحادثة لم تسفر عن إصابات أو خسائر، إلا أنها أعادت إلى الواجهة الجدل حول الموقف المصري من معبر رفح، وأثارت تساؤلات حول مدى تأثير الضغط الشعبي في الخارج على السياسات الإقليمية، خاصة مع تصاعد أصوات حقوقية تنتقد استمرار إغلاق المعبر أمام الحالات الإنسانية رغم الدعوات الدولية المتكررة لتأمين الممرات الآمنة.