قالت إذاعة جيش
الاحتلال،
إن جنديا قتل متأثرا بجراحه، جراء محاولة
انتحار أقدم عليها الأسبوع الماضي، في قاعدة
عسكرية جنوب فلسطين المحتلة.
وأشارت إلى أن
الجندي
دان فيليبسون، من أقدم قبل أيام، على إطلاق النار على نفسه، داخل قاعدة تدريب
للواء المظليين جنوب فلسطين المحتلة، وأصيب حينها بجروح حرجة.
ولفتت إلى أنه نقل إلى
المستشفى، وبعد محاولات حثيثة، لإنقاذ حياته، أعلن عن مقتله اليوم.
وبالإعلان عن مقتل
فيليبسون جراء انتحاره، ترتفع حصيلة المنتحرين، خلال أكثر من أسبوع واحد، إلى 4
جميعهم من الجنود الذي شاركوا في العدوان على قطاع
غزة وعادوا بصدمات نفسية.
وكشفت تقارير عبرية عن تصاعد حاد في حالات الانتحار بين جنود الاحتلال، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حتى تجاوز العدد الموثق 43 حالة انتحار، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ جيش الاحتلال، ويعكس أزمة متفاقمة تهدد البنية البشرية للمؤسسة العسكرية.
وبحسب تقرير نشره موقع "i24NEWS"، استناداً إلى بحث مشترك بين جامعة تل أبيب وجيش الاحتلال، فإن نحو 12بالمئة من الجنود يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، فيما تتواصل محاولات التعتيم الرسمي على حجم الظاهرة.
وفي مؤشر على تسارع الأزمة، سُجلت 4 حالات انتحار في أقل من أسبوعين فقط، اثنتان منها في صفوف الخدمة النظامية، واثنتان في صفوف جنود الاحتياط الذين شاركوا مباشرة في الحرب. وكان آخرها انتحار جندي من لواء "النحال" داخل إحدى القواعد في شمال فلسطين المحتلة.
وفي مؤتمر صحفي عقد الخميس، رفض المتحدث باسم جيش الاحتلال، إيفي دوفرين، الكشف عن الإحصائيات الرسمية لحالات الانتحار خلال عام 2025، مكتفياً بالقول: "كل جندي عزيز علينا، لكن لا يمكن نشر كل شيء أمام الجمهور".
وفي السياق ذاته، نقلت إذاعة الجيش عن قسم القوى البشرية رفضه الإفصاح عن الأرقام الحقيقية للمنتحرين، في وقت طالب فيه 9 أعضاء من لجنة الخارجية والأمن في الكنيست بعقد جلسة طارئة لمناقشة الظاهرة المتصاعدة.
كما كشفت منظمة "إران" للصحة النفسية في الاحتلال الإسرائيلي عن تلقيها أكثر من 6 آلاف اتصال من جنود يعانون من ضائقات نفسية شديدة منذ بدء الحرب، حيث أظهرت البيانات أن 28 بالمئة من المكالمات تتعلق بصدمة أو قلق حاد، بينما عبّر نحو ثلث المتصلين عن شعور عميق بالوحدة.
وأشارت المديرة المهنية في المنظمة، الدكتورة شيري دانييلز، إلى أن الكثير من الجنود يجدون صعوبة في طلب الدعم النفسي أو الاعتراف بحاجة إلى مساعدة، ما يزيد من تعقيد الأزمة.
من جهتها، أفادت وزارة الأمن بأن نحو 15 ألف جندي يتلقون متابعة طبية مستمرة، 35 بالمئة منهم يعانون من أعراض نفسية ناتجة عن مشاركتهم في العمليات العسكرية الجارية، أو بفعل مشاهد القتل والدمار المرافقة للحرب.