سياسة دولية

"إضراب الشعب" يشل الحياة في دولة الاحتلال للمطالبة بصفقة تبادل مع حماس (شاهد)

احتشد متظاهرون أمام منازل مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية ووزراء للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة- إكس
تشهد دولة الاحتلال منذ الصباح إضرابا واسعا، احتجاجات حاشدة يتخللها إغلاق طرق رئيسية، ضمن "أسبوع الاحتجاجات" الذي تقوده عائلات الأسرى في غزة، والتي تطالب بوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس.

وانطلقت الفعاليات في وقت مبكر من صباح الأحد باعتصام حاشد في "ساحة المحتجزين" وسط "تل أبيب"، ثم تبعه إضراب شامل، سمحت خلاله "السلطات المحلية" والمنظمات النقابية لموظفيها بالمشاركة في المسيرات.


وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن متظاهرين أغلقوا صباح الأحد طرقا رئيسية في أنحاء مختلفة من دولة الاحتلال ضمن فعاليات أطلقت عليها "إضراب الشعب".وأغلق محتجون طريق سريع عند مدخل القدس، فيما قطع آخرون حركة السير في تقاطع طرق رئيسي شمال "تل أبيب"، مطالبين بعودة المحتجزين في غزة، وعدم المجازفة بشن عملية احتلال جديدة للمدينة، خشية تعرض الأسى الإسرائيليين للأذى.

واحتشد متظاهرون أمام منازل مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، ووزراء، بينهم وزير الحرب، يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.


وللمرة الأولى، انضم القطاع الأكاديمي للاحتجاجات، إذ أعلنت جامعات كبرى بينها بن غوريون، تل أبيب، العبرية في القدس، ومعاهد أخرى السماح لطلابها وأساتذتها بالمشاركة.أما رئيس الهستدروت (نقابة العمال)، فأكد السماح لكل موظف يرغب بالمشاركة دون المساس بحقوقه.ويتوقع أن تزداد وتيرة الاحتجاجات بحلول ساعات المساء، وصولا إلى التجمع المركزي في "ساحة المحتجزين"، بمشاركة عائلات المختطفين والناجين من الأسر وعائلات الجنود القتلى.


وأكد ممثلون عن العائلات أن الهدف هو الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإبرام صفقة تبادل مع حماس، موجهين رسالة إلى الأسرى الإسرائيليين في غزة بأن "المجتمع موحد خلفهم وأن العائلات تقاتل من أجلهم".

اعتقال 25 متظاهرا
وفي تطور لاحق، اعتقلت شرطة الاحتلال 25 متظاهرا في مناطق متفرقة ، خلال مشاركتهم بفعاليات الإضراب الذي دعت إليه عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن "الشرطة" قمعت المتظاهرين في القدس و"تل أبيب" باستخدام خراطيم المياه، بعد محاولتهم إغلاق عدد من الشوارع والأنفاق والجسور.

ونقلت عن الشرطة الإسرائيلية قولها، إن المتظاهرين أغلقوا شوارع رئيسية وأشعلوا إطارات وعطلوا حركة السير.
وتشير تقديرات إسرائيلية إلى وجود 50 أسيرا في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع أكثر من 10,800 فلسطيني في سجون الاحتلال وسط تقارير حقوقية عن التعذيب والتجويع والإهمال الطبي الذي أودى بحياة العديد منهم.