سياسة عربية

الجيش العراقي يعلن مقتل مسلحين من تنظيم الدولة بضربات جوية في صلاح الدين وكركوك

تشدد العراق من قبضتها في ظل المزارات الدينية في كربلاء - جيتي
نفذت القوات الجوية العراقية، بإسناد من قيادة العمليات المشتركة، ضربتين جويتين استهدفتا مواقع "إرهابيين" من تنظيم الدولة في محافظتي صلاح الدين وكركوك شمالي البلاد، ما أسفر عن مقتل عدد من منهم، بحسب بيان رسمي صدر السبت.

وقالت خلية الإعلام الأمني، في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية "واع"، إن الضربتين تمت "استنادا إلى معلومات استخبارية دقيقة من مديرية الاستخبارات العسكرية وبالتنسيق مع خلية الاستهداف"، ضمن خطة القوات الأمنية لملاحقة بقايا التنظيم.



وأوضح البيان أن الضربة الأولى نُفذت في 12 آب/ أغسطس الجاري بعد متابعة ورصد استخباري استمر عدة أيام، حيث دمرت طائرات F16 وكرا مهما للتنظيم في وادي الشاي شرقي صلاح الدين، وأسفرت عن مقتل مجموعة من العناصر كانوا بداخله. 

وأضاف أن الضربة الثانية جرت في 14 آب/ أغسطس الجاري في قاطع عمليات كركوك، واستهدفت وكرا آخر للتنظيم، مؤكداً أن تفاصيلها ستُعلن لاحقاً.

وأكدت قيادة العمليات المشتركة أن القوات الأمنية "تتابع بدقة مخابئ الإرهابيين ولن تسمح بوجود أي ملاذ لهم داخل العراق"، مشيرة إلى استمرار الطيران الحربي في استهداف خطوط إمداد التنظيم في مناطق وعرة على حدود محافظات نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار، لاسيما في وادي زغيتون، ووادي الشاي، وجبال الشيخ يونس، ووادي حوران.

ويأتي هذا التطور في ظل توجيهات سابقة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للأجهزة الأمنية برفع حالة التأهب ومراجعة الخطط العسكرية، مع اعتماد تكتيكات غير تقليدية تهدف إلى شلّ حركة تنظيم داعش وإضعاف قدراته.

ورغم إعلان العراق نهاية 2017 استعادة كامل أراضيه التي سيطر عليها "داعش" منذ صيف 2014، ما يعادل ثلث مساحة البلاد، إلا أن فلول التنظيم ما زالت تنشط في مناطق شمالية وغربية، وتشن هجمات متفرقة تستهدف القوات الأمنية والمدنيين على حد سواء، ما يدفع بغداد إلى استمرار عملياتها الجوية والبرية لتقويض وجوده.