أثار ظهور الناشط
المصري
علي حسين مهدي بشكل مفاجئ معلنا تواجده في مصر بعد اختفاء دام عامين، جدلا واسعا
على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال مهدي خلال بث
مباشر عبر صفحته الشخصية على منصة فيسبوك: "عدت أخيرًا إلى مصر بعد غياب 7 سنوات
من الانتظار والاشتياق اليوم أنا أسعد شخص في الدنيا لأنني بين أهلي".
وأضاف مهدي
"أنا جاي أقولكم أيه اللى حصل معايا في السنتين اللى فاتوا والتفاصيل جايه
بعدين، واللى حصل أنه في ظل إدارة بايدن وتحديدًا في تموز/ يوليو 2024، تم تضييق الخناق علينا
العرب والمسلمين بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وتم فصلي من جامعتي وقضيت عامًا كاملًا في أحد مراكز
الاحتجاز".
وتابع: "قررت
التنازل عن الإقامة الأمريكية والعودة إلى مصر وتم القبض عليا في المطار ومشيت في الإجراءات
القانونية وتم الحكم عليا بالمؤبد وكنت أسمع عن
العفو الرئاسي لكنني لم أتخيل أن يشمله
المحكوم عليهم بالمؤبد".
وأكد مهدي:
"قدمت طلب العفو وكنت يائسًا، لكن المعجزة حدثت عندما وافق الرئيس
السيسي على
طلبي في 30 حزيران/ يونيو 2025 ونشره بالجريدة الرسمية وإن الناس اللى كنت بهاجمهم هم أكتر
ناس وقفت جمبي على عكس المؤسسات الحقوقية والمعارضة في الخارج".
وأثار المقطع المصور الذي بثه مهدي جدلا واسعا على منصات التواصل
الاجتماعي منتقدين ظهوره بشكل يتعارض
مع كلامه بأنه كان معتقلا وأفرج عنه في 30 حزيران/ يونيو الماضي بسبب طول شعره الذي
يحتاج إلى شهور حتى يصل لهذا الشكل.
ومن جانبه، أكد الناشط المصري المقيم بأمريكا
أحمد عبد الباسط أنه كان يتابع موقف على مهدي في أمريكا وبحث كثير عنه في السجون
الأمريكية ولم يجده، مكذبا حديثه باعتقاله في أمريكا.
وأضاف عبد الباسط على صحفة على منصة فيسبوك
أنه تواصل مع محامية لمتابعة قضية على باعتبار أنه محتجز في أمريكا ولكنهم لم
يجدوا اسمه في أمريكا.
وقال أحمد عبد
العزيز مستشار الرئيس الراحل محمد مرسي على حسابه على منصة إكس "تماما.. كما حدث
من قبل.. تم الدفع بوائل غنيم لسحب البساط من تحت أقدام الجبهة التي استخدمت المقاول
محمد علي واحتواء حراك 20 أيلول/ سبتمبر 2019 الذي كان يهدف لتركيع السيسي وابتزازه، وليس
إزاحته أو الانقلاب عليه".
وأضاف "اليوم،
يتم الدفع بعلي حسين مهدي ليواجه أنس حبيب واحتواء الصحوة التي صنعها بين الشباب، وإذا
كان نجاح النظام في حالة وائل غنيم ومحمد علي شجعه على تكرار السيناريو نفسه مع أنس
باستخدام مهدي، فليعلم أنه واهم".
ومن جانبها علقت الشبكة المصرية لحقوق
الإنسان بعد الظهور المفاجئ للناشط السياسي علي حسين مهدي، وأكدت
أن هذا الظهور لم يكن مفاجئًا للرأي العام فحسب، بل جاء أيضًا مفاجأة لأسرته، التي
لم تتحقق من عودته إلا بعد مشاهدته في الفيديو الذي بثه.
وأكدت الشبكة أن التقرير الذي نشرته في أذار/ مارس الماضي تضمّن توثيق حول واقعة
اختفاء مهدي، وبعد نشر التقرير، وأنه كان محتجزًا لدى إحدى الجهات السيادية، عقب ترحيله
من الولايات المتحدة الأمريكية (سواء كان ذلك قسرًا أو طواعية بعد وعود بمعاملة حسنة).
وأضافت الشبكة أن ما ورد على لسان علي حسين مهدي بشأن إعادة محاكمته، أو صدور
حكم جديد ضده، أو عرضه على أي من جهات التحقيق فور وصوله من الولايات المتحدة إلى مصر،
هو ادعاء غير صحيح، ولا يتفق مع الوقائع التي تمكنت من رصدها خلال الأشهر الماضية،
وما هو ثابت أنه كان رهن احتجاز الأجهزة الأمنية المصرية طوال تلك المدة.
وكان آخر
ظهور علني لعلي حسين مهدي عبر قناته على يوتيوب في 15 كانون الثاني/ يناير 2024،
حيث نشر آخر فيديو له، وفي 16 كانون الثاني/ يناير من العام ذاته، أجرت أسرته آخر
مكالمة مرئية معه.
ومنذ صباح اليوم
التالي 17 كانون الثاني / يناير 2024، انقطع التواصل تمامًا، ليقتصر الأمر على رسائل
نصية غريبة وغير متسقة مع أسلوبه المعتاد، ما دفع عائلته وأصدقاءه إلى الشك في
مصيره.