حرضت وسائل إعلام
إسرائيلية بشدة ضد اقتصادي إيطالي وزوجته، واتهمتهما بـ"معاداة السامية" والكراهية ضد اليهود.
واستجابت منظمة رقابة
الأمم المتحدة "WATCH UN " للتحريض الإسرائيلي، ودعت رئيس البنك الدولي أجاي بانغا إلى
طرد كبير الاقتصاديين لديهم في تونس،
ماسيميليانو كالي، مدعية أنه ينتهك بشكل
صارخ قواعد حياد البنك الدولي من خلال نشر منذ سنوات منشورات وصفتها بالـ"شائنة"
تدعو إلى كراهية اليهود ومهاجمة إسرائيل والولايات المتحدة.
وزوجة كالي، هي مبعوثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية،
فرانشيسكا ألبانيز.
وحرضت
صحيفة معاريف العبرية، على كالي وزوجته، فيما رد الاقتصداي الإيطالي بالقول إن "إسرائيل تقوم باختلاق هجمات الطعن لتبرير ارتكاب المجازر ضد الفلسطينيين".
وكالي ساهم عام 2014 بالترويج لعريضة تطالب بإدانة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو بتهمة "القاتل الجماعي" في المحكمة الجنائية الدولية.
ومؤخرًا، استند
ضمن
حملته لإبراز حرب الإبادة في غزة , إلى تقرير الأمم المتحدة الذي أعدته زوجته فرانشيسكا
ألبانيزي، حيث اتهمت
فيه إسرائيل بارتكاب محرقة ضد الفلسطينيين , والذي على إثره أدرج وزير الخارجية
الأميركي ماركو روبيو ألبانيزي على قائمة العقوبات في التاسع من تموز/ يوليو , ردا
على جهودها لدفع المحكمة الجنائية الدولية إلى اتخاذ إجراءات ضد الولايات المتحدة
وإسرائيل.
صحيفة معاريف
العبرية أدانت مقارنة كالي بين طفل يهودي عانى على أيدي النازيين وآخر فلسطيني يحمل
لعبة مسدس, ووصفه غزة بأنها سجن للأطفال الفلسطينيين.
حيث تتابع
صحيفة معاريف ومعها منظمة رقابة الأمم المتحدة صفحة كالي على منصة الفيسبوك ، عادة
تعاطفه مع الفلسطينيين وقضية ألبانيز بأنه "معاداة للسامية".
فيما تطرقت منظمة
مراقبة الأمم المتحدة إلى أنه شُمل أيضا بالمنع من الدخول إلى الولايات المتحدة ,
وهو ما سيعيق عليه أداء عمله، نظرًا لوجود مقر البنك الدولي في واشنطن.
وقال هيليل
نوير ، المدير التنفيذي لمنظمة مراقبة الأمم المتحدة وفق
بيان : "إن سجل ماسيميلينو
كالي الطويل من الخطاب المعادي للسامية ، والمناهض لأمريكا ، والمؤيد للـ(إرهاب) يُسخر
من مدونة قواعد سلوك البنك الدولي" , فيما حرض بالقول إن :" السماح
لمؤيد لكالي بالاستمرار في منصبه ، يُقوّض ويضر بسمعة ومصداقية البنك الدولي".
وعمل الخبير
الاقتصادي الإيطالي ماسيميليانو كالي في البنك الدولي منذ أكثر من ثلاثة عشر عامًا
, وطوال هذه السنوات ، كان يتهم الولايات المتحدة بقتل الأطفال ، فضلا عن وصف إسرائيل
بأنها "أكثر دولة إرهابية في العالم"، وشبّه الإسرائيليين بالنازيين.
وتأسست منظمة "مراقبة الأمم المتحدة "، ومقرها
جنيف في العام 1993 , لسنوات طوال عملت هذه المنظمة تحت مظلة ، "المؤتمر
اليهودي العالمي" ولاحقًا عبر "اللجنة اليهودية الأميركية , وهو ما
يُفسر تخادمها مع المشروع الإسرائيلي وشنها حملات تحريضية ممنهجه ضد منظمات أممية
كـ"الأونروا".