قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن الشهادات حول
سرقة جنود الاحتلال منازل الفلسطينيين في
الضفة الغربية، خلال الاقتحامات الليلية،
تتصاعد، وباتت على نطاق واسع.
وأشارت إلى أن الجنود يسرقون كل شيء في
المنازل، بعد دخولها، مثل الأموال والمجوهرات والمقتنيات الخاصة، فضلا عن العبث
بمحتويات المنازل، معتمدين على أوامر عسكرية تتيح لهم مصادرة الممتلكات.
ونقلت عن عائلة فلسطينية قولها، إن جنود
الاحتلال اقتحموا منزلها في قرية كفر مالك في رام الله، الرابعة فجرا، وبعد تحطيم
بوابة المنزل، بدأوا بالتفتيش والعبث في المنزل، وسرقوا ألفي شيكل نقدا، وبطاقة
اعتماد ومجوهرات ثمينة، خبأها أصحاب المنزل داخل بطانية في غرفة النوم، وسيارة
العائلة، وكان الجنود يغنون بصوت مرتفع لحظة مغادرتهم.
ولفتت صاحبة المنزل إلى أن المجوهرات المسروقة،
هي هدية من زوجها عند زواجهما قبل 30 عاما، علاوة على بقية المبالغ النقدية والمقتنيات
الخاصة بالعائلة.
ولفتت إلى أن الجنود أخذوا أحد أفراد
العائلة، بواسطة سيارته المسروقة، إلى مخرج القرية، مع المركبات العسكرية، وعند
الوصول، أنزله الضابط ووضعه بيده مبلغا ماليا قليلا، وطلب منه تدبر أمره، لأخذ سيارة
أجرة، واستولى على السيارة، واضطر الشاب للسير كيلومترين للعودة إلى المنزل.
وقالت الصحيفة إن الجنود يعملون على احتجاز
كافة أفراد الأسرة، في غرفة واحدة، تحت تهديد السلاح، أثناء التفتيش، وما إن يخرج
الجنود، حتى تكتشف العائلة أن مقتنياتها الثمينة لم تعد موجودة.
وأشارت إلى أن الفلسطينيين،
دهشوا من قدرة الجنود على تمييز المجوهرات الأصلية عن المقلدة، وقالت عائلة إنهم تركوا في غرفة نوم الوالدين مجوهرات مقلدة كانت
مرمية على الأرض، في حين أخذوا المجوهرات الأصلية من دون تردد.