أعلنت الرئاسة الغانية،
مقتل
وزير الدفاع إدوارد أومان بواما، ووزير البيئة، إبراهيم مورتالا محمد، إلى جانب
عدد من كبار المسؤولين، في حادث تحطّم مروحية عسكرية كانت تقلّهم خلال مهمة رسمية في
منطقة أشانتي، وسط البلاد.
وقالت الرئاسة، في بيان
رسمي، إنّ: "المروحية التابعة لسلاح الجو الغاني من طراز Harbin
Z-9, صينية
الصنع، كانت في رحلة من العاصمة أكرا إلى مدينة أوبواسي المعروفة بنشاطها المنجمي،
قبل أن تفقد السلطات الاتصال بها صباح الأربعاء، وبعد ساعات من البحث، تم تحديد موقع
الحطام في منطقة جبلية وعرة، حيث عُثر على جثامين الركاب الثمانية الذين كانوا على
متنها".
ووفق ما نقلته وكالة
الأنباء الفرنسية (AFP) عن مدير مكتب الرئيس، جون ماهاما، جوليوس ديبرا،
فإنّ: "الطائرة كانت تقل ثلاثة من أفراد الطاقم وخمسة ركاب، بينهم وزيرا الدفاع والبيئة،
إلى جانب الحاج منير محمد، وزير الزراعة السابق، وصمويل ساربونج، نائب رئيس حزب المؤتمر
الوطني الديمقراطي الحاكم".
وأضاف ديبرا، أنّ: "الضحايا
كانوا في طريقهم لتفقد مشاريع حكومية في الجنوب، مؤكدًا أنّ: "الحادث وقع أثناء تحليق
المروحية فوق مناطق جبلية تُعرف بصعوبة تضاريسها وتقلبات طقسها، ما يُرجّح أن تكون
الأحوال الجوية أو عطل فني سببًا في الكارثة".
وعقب تأكيد مقتل المسؤولين،
أعلنت الرئاسة الحداد الوطني، تنكيس الأعلام في جميع المؤسسات، وتعليق الأنشطة الرسمية
في هذا اليوم. كما أصدر الرئيس ماهاما، بيانًا، عبّر فيه عن: "عميق الحزن لفقدان
رجال خدموا الوطن بإخلاص"، مقدّمًا التعازي لعائلات الضحايا.
من جانبها، أعلنت القوات
المسلحة الغانية فتح تحقيق عاجل بالتعاون مع هيئة الطيران المدني، للوقوف على ملابسات
الحادث، وسط دعوات برلمانية لمراجعة معايير الأمان والصيانة المعتمدة في أسطول الطيران
العسكري، خصوصًا بعد وقوع حوادث مشابهة في السنوات الأخيرة.
إلى ذلك، أثار الحادث موجة
صدمة واسعة داخل الأوساط السياسية والشعبية، حيث اعتُبر خسارة كبيرة لحكومة تواجه بالفعل
تحديات اقتصادية وأمنية، كما عبّرت منظمات دولية وسفارات أجنبية عن تضامنها مع
غانا
في هذا المصاب.