أزالت منصة
إكس (تويتر سابقاً) شارة التوثيق الزرقاء من حساب المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة
المعنية بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، المعروفة بانتقادها العلني لجرائم الاحتلال
الإسرائيل في قطاع غزة، بعد التماس قدمته منظمة "UN Watch" التي
تتخذ من جنيف مقراً لها.
وجاء في الرسالة التي وجّهتها هذه المنظمة إلى
مالك "إكس" إيلون ماسك وفريقه القانوني، في 31 تموز/ يوليو الماضي، أن
استمرار توثيق حساب ألبانيز يتعارض مع العقوبات الأميركية المفروضة عليها، قبل أن
ترضخ المنصة وتزيل شارة التوثيق في الـ 4 من آب/ أغسطس الحالي.
وسارع مدير "UN Watch" هيليل نوير، للإشادة بالمسؤولين التنفيذيين في المنصة، معتبرا إزالة التوثيق إنجازا كبيرا، قائلًا:" إن الشارة
الزرقاء فرانشيسكا ألبانيز كانت تمنحها مزايا عديدة، منها زيادة
ظهورها، وزيادة التفاعل الخوارزمي مع ملفها الشخصي، وإضفاء مصداقية عليها.
واعتبر نوير إزالة هذا الوسم عنها يبعث برسالة مفادها: "لا يمكن لأي شخص يروج للكراهية الاستفادة
من منصة مميزة".
يذكر أن منظمة رقابة
الأمم المتحدة تأسست بتبرع سخي من الملياردير اليهودي الأمريكي إدغار برونفمان، رئيس كونغرس اليهود العالمي٬ في العاصمة السويسرية جنيف عام 1993.
وكان وزير
الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قد برر فرض العقوبات على ألبانيز، بسبب ما وصفه بـ"جهودها
غير المشروعة" لدفع إجراءات المحكمة الجنائية الدولية ضد كبار المسؤولين
الحكوميين الأمريكيين والإسرائيليين، بالإضافة إلى شركات أمريكية وإسرائيلية.
وجمّدت
العقوبات الأمريكية جميع أصول ألبينزا في
الولايات المتحدة، ومنعتها من دخول
البلاد، ومنعت الأمريكيين والشركات من تقديم أي مدفوعات أو خدمات لها، فيما أقرت
ألبانيز بالضرر الذي ألحقته بها العقوبات، واصفةً إياها بـ"الضارة"
و"الخطيرة".
وأضافت أنها "الآن ممنوعة من إجراء معاملات تجارية أو استخدام بطاقات الائتمان مع أي
بنك أمريكي رغم أن ابنتي أمريكية، وعشتُ في الولايات المتحدة، ولدي بعض الأصول
هناك، لذا، من الطبيعي أن يؤثر هذا عليّ".
ومنذ اندلاع الحرب
على غزة، برزت فرانشيسكا ألبانيز كصوت أممي مؤثر في مواجهة الإبادة الجماعية
التي مارستها ولا تزال "إسرائيل" في القطاع المحاصر والمنكوب، حيث كانت كثيراً ما تنتقد
الجرائم والمجازر الوحشية التي ارتكبها الاحتلال ضد المدنيين في غزة .
كما واجهت
ألبانيز إدانات أطلقتها فرنسا وألمانيا وكندا والولايات المتحدة لبعض تصريحاتها ومنها
مقارنتها "إسرائيل" بألمانيا النازية, وفي عام 2022، أدان المبعوث الخاص لإدارة
الرئيس الأمريكي جو بايدن لمكافحة معاداة السامية, تصريحات ألبانيز التي قالت فيها: إن "لوبيّ يهودي يتحكم في السياسة الأمريكية".