قال رئيس وحدة الصحة النفسية الخاصة بجنود الاحتياط في جيش
الاحتلال الإسرائيلي، أوزي بخور، إنّ: "عدد جنود الاحتياط الذين طلبوا علاجا نفسيًا جراء الصدمة النفسية (PTSD) منذ بدء الحرب قد ارتفع من 270 سنويًا إلى حوالي 3,000، بزيادة تبلغ 1000 في المئة".
وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، الإثنين، أوضح بخور، أن وحدته مخصصة لتقديم الدعم النفسي للجنود المسرّحين أو جنود الاحتياط الذين أصبحوا مدنيين، وليس للجنود في الخدمة الفعلية، مبرزا أنّ: "هذه الحالة غير معتادة في الجيوش حول العالم".
وتابع بأنّ: "جنوده يحصلون على تقييم فوري دون بيروقراطية، وتُعرض عليهم برامج علاج فردية تتنوع بين جلسات نفسية تقليدية وعلاجات بديلة مثل العلاج بالموسيقى، إذا ثبتت فعاليتها".
"هذا الارتفاع الحاد في طلب العلاج يعود جزئيًا إلى شدة وطول الحرب، لكن أيضًا إلى تغيّر في الثقافة العسكرية، حيث أصبح الجنود أكثر استعدادًا لطلب المساعدة في وقت مبكر" أردف بخور، مسترسلا: "أحيانًا بعد أسبوع أو أسبوعين فقط من وقوع الصدمة، مقارنةً بالمعدل السابق الذي كان يصل إلى 10 سنوات بعد الحدث".
وفي السياق نفسه، أكّد بخور أنّ: "العلاج يُقدَّم ليس فقط للمقاتلين، بل أيضًا لجنود الدعم القتالي مثل المسعفين والسائقين، وحتى من شغلوا وظائف مكتبية وتأثروا "بمجزرة" حماس في 7 أكتوبر 2023".
وأوضح، أيضا، أنه جرّاء الحرب الممتدة، فإنّ: وحدته تراقب أيضًا
حالات الانتحار بين الجنود عن كثب، موردا أن معظم حالات الانتحار التي وقعت لم تكن معروفة للمعالجين أو السلطات الصحية في الجيش.
"القادة ليسوا مثاليين، نحن نمر جميعًا بحالة إنهاك، لكن هناك وعي متزايد وأمثلة من القادة يشجعون على طلب العلاج" أوضح بخور، معلّقا في الوقت نفسه على محاكمة جنود من لواء جفعاتي خدموا أكثر من 300 يوم وطلبوا إعادة تعيينهم في وظائف مكتبية بسبب معاناتهم النفسية، فواجهوا تهديدًا بالعقوبة.
واختتم بخور حديثه للصحيفة العبرية، بالقول: "قبل خمس سنوات، كان كثير من الجنود يخجلون من طلب علاج نفسي. الآن الوضع مختلف تمامًا، وهذه ليست فقط نتيجة ضغط الحرب الطويلة، بل نتيجة تغيّرات اجتماعية أعمق داخل الجيش والمجتمع الإسرائيلي".