قالت صحيفة
"يديعوت أحرونوت" إن السلطات البولندية منعت وفدا عسكريا للاحتلال من
رفع العلم الإسرائيلي خلال مراسم لإحياء ذكرى المحرقة، جرت عند بوابة معسكر
بيركناو "أوشفيتز" في بولندا.
وذكرت الصحيفة أن
البعثة، المعروفة باسم "شهود بالزي العسكري"، والتي تضم ضباطا وجنودا من
جيش
الاحتلال وتشارك سنويا في فعاليات إحياء ذكرى "المحرقة
النازية"،
ضمت هذا العام 180 مشاركا، أوقفت من قبل شرطي بولندي، وطلب من أفرادها إزالة الأعلام
قبل دخول المعسكر.
ورغم محاولات مسؤولي
وفد الاحتلال، والطاقم البولندي المحلي لإقناع الشرطي بالسماح برفع الأعلام، إلا
أن الطلب رفض، واضطر أعضاء الوفد إلى إنزال الأعلام، ووضعها في مركبة تابعة لتنظيم
المراسم، قبل أن يسمح لهم بدخول المعسكر.
وقال أحد أعضاء الوفد
لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن القرار شكل "إهانة علنية" وقوبل
بصدمة كبيرة، خصوصا وأن هذا النوع من المراسم العسكرية لم يمنع في مواقع أخرى مثل
تريبلينكا ومايدانيك ووارسو.
وأضاف أن المنع جاء
أمام جمهور من الضيوف الذين كانوا يوثقون الحدث، مشيرا إلى أن رفع الأعلام في هذه المراسم
يعد تقليدا سنويا قائما منذ سنوات طويلة، وأنه توجد صور معروفة لضباط إسرائيليين
وهم يحملون الأعلام عند البوابة ذاتها.
ونقلت الصحيفة عن
المتحدث باسم الوفد الحادث بأنه "محزن ومؤلم، ويشكل مساسا بمشاعر المشاركين،
ودليلا على استمرار الصراع مع مظاهر معاداة السامية في أوروبا، ومحاولة المساس
بقدسية المكان بالنسبة للإسرائيليين" وفق وصفه.