احتشد عشرات النشطاء
والمتضامنين مع القضية الفلسطينية، الخميس، في وقفة احتجاجية أمام القنصلية
المصرية
في إسطنبول، مطالبين بفتح معبر رفح وإنهاء الحصار المفروض على قطاع
غزة.
وهتف المحتجون ضد ما
وصفوه بـ"خذلان الأنظمة العربية" لغزة، ووجهوا انتقادات شديدة للنظام المصري،
ورفعوا شعارات تتهم رئيس النظام المصري عبد الفتاح
السيسي بـ"التواطؤ والمشاركة
في تجويع أهالي القطاع".
وطالب المشاركون في
الوقفة بكسر الحصار، ونددوا بالصمت العربي والدولي تجاه ما يحدث في غزة، ورددوا هتافات
منها: "يا سيسي يا خسيس تراب الأقصى مش رخيص"، و"السيسي عدو الله"،
كما دعوا إلى تحرك شعبي واسع للضغط على الأنظمة العربية، خاصة النظام المصري، لفتح
المعبر الوحيد غير الخاضع للاحتلال بشكل مباشر، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية
والوقود والدواء إلى القطاع المنكوب.
تأتي هذه الوقفة في
ظل تفاقم غير مسبوق للأزمة الإنسانية في غزة، حيث حذرت منظمات أممية من "مجاعة
شاملة تطرق الأبواب"، فقد أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO) في تقرير صدر نهاية حزيران/ يونيو الماضي أن 100 بالمئة من سكان القطاع
البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة يواجهون مستويات متفاوتة من انعدام الأمن الغذائي،
بينهم ما يقرب من 470 ألفًا يعيشون ظروف "جوع كارثي".
اظهار أخبار متعلقة
من جهتها، قالت منظمة
الصحة العالمية إن الأطفال في غزة يموتون جوعًا بالفعل، مؤكدة أن المجاعة ليست
"تهديدًا قادمًا" بل واقعًا يزداد اتساعًا، مشيرة إلى وفاة أكثر من 100 طفل
بسبب الجوع خلال الشهور الماضية، مع انهيار النظام الصحي وغياب الغذاء والدواء.
كما أكد تقرير لمنظمة
"أطباء بلا حدود" أن "الجوع يستخدم كسلاح حرب" في غزة، وأن تأخير
وصول المساعدات هو فعل متعمد، تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة في العصر الحديث .
وتعد هذه الوقفة امتدادا
لتحركات شعبية واسعة شهدتها عدة عواصم ومدن أوروبية خلال الأسابيع الأخيرة، مطالبة
بوقف الحرب ورفع الحصار، مع تحميل الحكومات الغربية والعربية المسؤولية عن استمرار
المعاناة، خاصة بعد تقارير تؤكد تكدّس المساعدات على المعابر دون السماح بإدخالها.
اظهار أخبار متعلقة