أثار حذف مشيخة
الأزهر الشريف في مصر لبيان لها حول الأوضاع في
غزة من منصات التواصل الاجتماعي ردود فعل واسعة في الأوساط الإعلامية الإسرائيلية، التي وصفت الخطوة بأنها "غير مسبوقة".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها موقع "srugim" الإخباري والقناة 12، عن مصادر مطلعة أن الأزهر استجاب لطلب رسمي بحذف البيان.
وأشارت التقارير إلى أن هذه الخطوة تكتسب أهمية خاصة نظرا للمكانة الدينية الرفيعة التي يتمتع بها الأزهر في العالم الإسلامي.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادرها أن الضغوط على الأزهر جاءت في إطار "حساسية الموقف الدبلوماسي" الذي تتبناه القاهرة حيال القضية الفلسطينية، خشية أن يؤثر البيان على المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة.
من جانبها، علقت صحيفة "يسرائيل هايوم" على الحدث بالقول إن البيان "أثار عاصفة" داخل الأوساط المصرية بسبب صياغته القوية ضد إسرائيل، ما أدى إلى سحبه "دون إبداء أسباب" في البداية.
وردا على ما أثير، أصدر الأزهر بيانا توضيحيا أكد فيه أن قرار سحب البيان جاء "انطلاقا من المسؤولية الدينية" وحرصا على "مصلحة حقن الدماء" في غزة، وإدراكا لخطورة أي تأثير سلبي قد يحدثه البيان على المفاوضات الإنسانية الجارية.
وسبق أن قال موقع ميدل إيست آي البريطاني، إن الرئاسة المصرية ضغطت على شيخ الأزهر، الأمام الأكبر الدكتور
أحمد الطيب، لسحب بيان يدين "التجويع الإبادة الجماعية" الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
اظهار أخبار متعلقة
من جانبهما أكد مصدران مقربان من الأزهر والرئاسة المصرية لموقع "ميدل إيست آي" أن البيان حذف بعد وقت قصير من نشره الثلاثاء بناءً على طلب من مكتب رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي.
وأضاف المصدران للموقع البريطاني أن سبب الحذف كان إشارة البيان إلى تواطؤ دول ثالثة فيما وصفه الأزهر بـ"إبادة جماعية كاملة الأركان" في غزة.
وتعد مصر وسيطا رئيسيا في المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال وحماس
وأدى حصار الاحتلال الإسرائيلي المفروض على غزة منذ 2 آذار / مارس إلى منع دخول المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة وشركائها إلى القطاع، مما دفع سكانه البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة إلى حافة
المجاعة.