نشرت صحيفة "
معاريف" العبرية، مقالا، جاء فيه إنّ: "
تركيا تقترب من توقيع صفقة بقيمة 5.6 مليار دولار لشراء 40 طائرة يوروفايتر تايفون متطورة، من ألمانيا وبريطانيا، بالتوازي مع صفقة إف-16 مع
الولايات المتحدة"، وهو ما يجعل دولة الاحتلال الإسرائيلي تشعر بالقلق.
وأضاف
المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "صفقة تركيا مع ألمانيا لشراء 40 طائرة مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون، لا تُشكل تهديدًا مباشرا أو فوريا للتفوق الجوي الإسرائيلي، إلا أنها تُشكل: صداعًا".
"وفقا لتصريح مسؤول إسرائيلي لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يوم الأربعاء. تُمثل هذه الصفقة خطوةً مهمةً في جهود أردوغان المستمرة لتحديث جيشه" بحسب المصدر العبري نفسه.
وتابع: "من المتوقع أن توافق الولايات المتحدة على شراء تركيا سربين من طائرات إف-16 بلوك 70، وتحديث عشرات طائرات إف-16 الحالية، كبديل لشراء طائرات إف-35، التي تجنّبها الأمريكيون لأن تركيا اشترت أنظمة أسلحة روسية، وقرّرت بدلاً من ذلك توريد الطائرات المُحسّنة إلى اليونان".
واسترسل: "في غضون ذلك، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أنه من المتوقع أن تعلن تركيا قريبًا عن اتفاق مبدئي لشراء عشرات الطائرات المقاتلة المتطورة من طراز يوروفايتر تايفون، ضمن صفقة مع دول وسط أوروبا، بقيمة تُقدر بنحو 5.6 مليار دولار".
وأبرز: "تُعتبر هذه الطائرات، التي طُوّرت بشكل مشترك بين بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، من أكثر الطائرات المقاتلة تطورًا في العالم. ومن شأن انضمامها إلى أسطول القوات الجوية التركية أن يُعزز بشكل كبير قدرات البلاد القتالية الجوية"، مردفا: "وصرّح المسؤول الإسرائيلي: هذا لا يُشكّل تهديدًا يُغيّر قواعد اللعبة ضد قواتنا الجوية".
ونقلا عن المسؤول الإسرائيلي ذاته، تابعت
الصحيفة: "فطائرة تايفون طائرة فعّالة، لكنها لا تتفوق على طائراتنا المقاتلة، لكنها تُمثّل مؤشرًا واضحًا ومقلقًا على أن تركيا تُسرّع وتيرة تسليحها بطريقة قد تُشكّل في نهاية المطاف تحديًا للتفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة".
وبيّن
المقال: "تتميز طائرات يوروفايتر تايفون من الجيل 4.5 بقدرتها على المناورات على ارتفاعات عالية، وهي مجهزة بأنظمة رادار متطورة، وقادرة على أداء مهام متعددة، بما في ذلك التفوق الجوي والهجوم البري. ورغم أنها قد لا تضاهي قدرات التخفي لطائرات إف-35 الإسرائيلية، إلا أن اقتناءها سيعزز بشكل كبير مرونة تركيا العملياتية وقدرتها على الردع الإقليمي".
اظهار أخبار متعلقة
واسترسل: "في الوقت نفسه، وكما ذُكر سابقًا، تعمل تركيا بنشاط على تأمين صفقات إضافية لشراء طائرات إف-16 الأمريكية، بل وحتى طائرات إف-35، على الرغم من استبعادها من برنامج إف-35 عام 2019 بسبب شرائها أنظمة الدفاع الجوي الروسية إس-400. وأثارت هذه الجهود المتجددة قلقًا بالغًا في القدس، لا سيما في ضوء التقارير التي تفيد بأن أنقرة تعمل أيضًا على توسيع قدراتها البحرية وقدراتها في مجال الطائرات المسيرة".
وأردف: "هاجم زعيم المعارضة، يائير لابيد، الحكومة الإسرائيلية، متّهما إياها بالفشل في منع بيع طائرات يوروفايتر، ومحذّرا من القوة العسكرية لتركيا: لو كانت لإسرائيل وزارة خارجية فاعلة، أو حكومة عادية، لمنعت منذ زمن طويل إبرام صفقة بيع طائرات يوروفايتر تايفون 4.5 لتركيا من قبل ألمانيا وبريطانيا".
واختتم بالقول: "اليوم، تمتلك تركيا بالفعل أكبر وأقوى بحرية في
الشرق الأوسط، وقد وضعت لنفسها هدفًا يتمثل في تحقيق توازن جوي مع إسرائيل. هذا أمر خطير، وحكومتنا الفاشلة سمحت لهذه الصفقة بالمضي قدما دون أن تفعل شيئا حيالها".