حول العالم

استقالة رئيس شركة "أسترونومر" بعد انتشار فيديو "الفضيحة" في حفل غنائي

إبعاد آندي بايرون عن منصبه مؤقتا بعد كشف خيانته أمام الكاميرات - يوتيوب
أعلنت شركة "أسترونومر" الأمريكية الناشئة، الرائدة في مجال إدارة البيانات (DataOps)، استقالة رئيسها التنفيذي أندي بايرون، وذلك عقب موجة جدل حادة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي إثر انتشار مقطع مصور التُقط له برفقة مديرة الموارد البشرية في الشركة خلال حفل موسيقي لفرقة "كولدبلاي".

وكان بايرون، وهو متزوج، قد ظهر في مشهد "كاميرا القبلات" الشهير بالحفل، حيث شوهد وهو يحتضن زميلته في الشركة كريستين كابوت بطريقة حميمة، قبل أن يباغتهما عرض الكاميرا على الشاشة العملاقة، ما دفعهما للتراجع بشكل محرج. 

ولم يفوت المغني كريس مارتن اللحظة، ليعلق ساخرا على الموقف قائلا: "إما أنهما واقعان في الحب، أو خجولان جدا"، الأمر الذي ساهم في تضخيم التفاعل مع المشهد.


عاصفة إعلامية وتداعيات إدارية
تحول المقطع بسرعة إلى مادة رائجة على المنصات الرقمية، حيث سجل موقع Muck Rack نشر أكثر من 22 ألف مادة إخبارية تناولت الحادثة خلال 24 ساعة فقط، بينها 9 آلاف تناولت بايرون شخصيا. وفي تحليل نشرته منصة "404 Media"، اعتُبرت الواقعة تجسيدًا لما أسمته "ديستوبيا المراقبة الاجتماعية"، في إشارة إلى سرعة تحول لحظة شخصية إلى أزمة عامة بفعل الكاميرات والفضاء الرقمي.

وبعد الضجة، سارعت شركة "أسترونومر" إلى إصدار بيان رسمي أعلنت فيه إحالة كل من بايرون وكابوت إلى إجازة إدارية مؤقتة، وتكليف الشريك المؤسس ومدير المنتجات بيت ديجوي بمنصب المدير التنفيذي المؤقت.

وفي وقت لاحق، أعلنت الشركة أن بايرون تقدم باستقالته رسميا من منصبه، مؤكدة أن تصرفه "لم يرتقِ إلى المعايير القيادية" التي تتوقعها الشركة من مسؤوليها التنفيذيين.

وجاء في بيان الشركة: "يتعين على قادتنا أن يكونوا قدوة في السلوك والمسؤولية، وهو ما لم يتحقق مؤخرًا. نحن نعلم أن اسم شركتنا ارتبط هذه الأيام بجدل غير مهني، لكننا نؤكد أن التزامنا بخدمة عملائنا وجودة منتجاتنا لم يتغير."


خسارة إدارية في توقيت حساس
وجاءت استقالة بايرون في وقت بالغ الحساسية بالنسبة للشركة، التي كانت قد أعلنت في أيار/مايو الماضي٬ عن إغلاق جولة تمويل من الفئة D بقيمة 93 مليون دولار، رفعت تقييمها إلى نحو 1.29 مليار دولار أمريكي.

ويُعتقد أن بايرون يمتلك ما يقارب 5 بالمئة من أسهم الشركة، أي ما يوازي نحو 67 مليون دولار، وهي حصة قد تكون عرضة للتقاسم في حال حدوث تسويات قانونية مستقبلية، لا سيما في ظل غموض علاقته الحالية بزوجته.

أما كريستين كابوت، التي تولت منصبها في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فتشغل موقعا قياديا حساسا بصفتها رئيسة شؤون الموظفين، ويُقدر راتبها السنوي بأكثر من 650 ألف دولار، وهو ما يضعها أيضا تحت رقابة داخلية مشددة بعد الحادثة.

ورغم أن الشركة لم توضح تفاصيل إضافية حول الوضع القانوني أو الإداري لكابوت بعد استقالة بايرون، إلا أن تداعيات الواقعة لا تزال تتفاعل، وسط تساؤلات حول مصير علاقتهما الخاصة، خاصة في ظل غياب أي تعليق رسمي من الطرفين أو من عائلاتهم.