حول العالم

عشرات الوفيات في واحدة من أسوأ الفيضانات العنيفة بتاريخ تكساس

الكارثة تسبب في أضرار جسيمة بالبنية التحتية - الأناضول
ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات العنيفة التي اجتاحت ولاية تكساس الأمريكية إلى 50 قتيلا، بينهم 15 طفلاً، بحسب ما أعلنته السلطات المحلية اليوم الأحد، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي تضرب الولاية خلال السنوات الأخيرة.

وبدأت الكارثة عندما ضربت عاصفة شديدة شمال غرب مدينة سان أنطونيو، تسببت في هطول أمطار غزيرة تجاوزت كميتها 38 سنتيمتراً خلال ساعات، ما أدى إلى فيضان مفاجئ في نهر غوادالوبي، وقالت هيئة الأرصاد الوطنية إن منسوب المياه ارتفع بشكل خطير، إذ صعد بمقدار 8 أمتار خلال أقل من ساعة، وهو ما أسفر عن جرف منازل وسيارات وممتلكات بأكملها في مشهد وصفه السكان المحليون بـ"الكابوسي".

وقال عمدة مقاطعة كير، لاري ليثا، في تصريحات صحفية، إن حصيلة القتلى تشمل 28 بالغاً و15 طفلاً، مشيراً إلى أن عمليات البحث لا تزال مستمرة، وأن بعض الضحايا لم يتم التعرف عليهم بعد، وأكد أن فرق الإنقاذ تواصل جهودها في المناطق التي يصعب الوصول إليها، خاصة ضفاف الأنهار التي امتلأت بالصخور المتراكمة والأشجار المنهارة.



وفي ظل استمرار سقوط الأمطار، رفعت سلطات الطوارئ من حالة التأهب، وأطلقت تحذيرات لسكان المناطق المعرضة للخطر، مطالبةً إياهم بعدم مغادرة منازلهم والابتعاد عن مجاري الأنهار والطرقات المغمورة. كما أعلنت وكالة إدارة الطوارئ في تكساس أن بعض المجتمعات الريفية باتت معزولة بالكامل، وأن طواقم الإنقاذ تعتمد حالياً على القوارب والمروحيات للوصول إلى المحاصرين.


وتسببت الكارثة في أضرار جسيمة بالبنية التحتية، حيث انقطعت الكهرباء عن آلاف المنازل، وانهارت جسور وطرقات، فيما أعلنت المدارس في عدة مناطق تعليق الدراسة حتى إشعار آخر، كما طالب مسؤولون محليون الحكومة الفيدرالية بإعلان المقاطعة منطقة كوارث طبيعية لتسريع إيصال المساعدات والموارد.



وقال خبراء الطقس إن نمط العواصف المفاجئة أصبح أكثر تكراراً وحدةً في تكساس، ما يضع تحديات إضافية أمام قدرات التعامل مع الكوارث، وبينما تستمر السماء في صب غضبها على الولاية، يبقى الأمل معلقاً على سرعة استجابة فرق الطوارئ ووعي السكان بخطورة الموقف.