دعت جماعة
الإخوان المسلمين، إلى "نفير عام وعمل عاجل" لإنقاذ قطاع غزة، معتبرةً أن ما يشهده القطاع من حصار وقتل وتجويع "ليس مجرد مأساة إنسانية طارئة، بل امتدادٌ لهجمة استعمارية ممنهجة تستهدف تصفية القضية
الفلسطينية".
وفي بيان صدر عن الجماعة، قالت إن "الكيان الصهيوني يقف اليوم عاريًا بجرائمه أمام العالم"، متهمًا القوى العالمية الكبرى بدعمه في مشروعه الهادف إلى "إبادة الشعب الفلسطيني أو تهجيره، وفرض هيمنته على القدس والمنطقة بأسرها".
وربط البيان بين الحرب على غزة والتصعيد في مناطق أخرى، معتبراً أن "العدوان المتواصل على لبنان واليمن وإيران وسوريا" هو دليل على أن "مشروع الكيان لا يعرف حدودًا"، ويهدف إلى "إشعال نيران الفتنة والفوضى وقتل روح المقاومة".
ووجهت الجماعة نداءً صريحًا إلى الشعوب الإسلامية وقيادات الدول العربية والإسلامية، مستندةً إلى الفقه الإسلامي في الدعوة إلى "الجهاد كفرض عين عند اعتداء العدو"، مشددة على أن "التكليف لا يتوقف عند أبناء غزة، بل يشمل دول الطوق ثم سائر الأمة، حاكمًا ومحكومًا، كلٌّ بحسب قدرته".
وشدد البيان على أن الجهاد ليس شعارات، بل "عمل واجب يبدأ بنية خالصة، ويُترجم إلى استعداد وبذل ونصرة بالمال والكلمة والفعل"، لافتًا إلى أن من عُذِر عن الجهاد فعليه "النية والتحريض وعدم الرضا بالذل والاستسلام".
وفي لهجة حادة، حمّلت الجماعة قادة دول الطوق مسؤولية استمرار المجازر في غزة، معتبرة أن "التمادي الصهيوني ما كان ليحدث لولا الخذلان المشين والغلق المحكم للمعابر والحدود".
وأضاف البيان أن "الشرع والضمير الإنساني يجعل من هذه الدول أول المخاطَبين بإغاثة غزة، وأنهم مسؤولون أمام الله والتاريخ".
ووصف البيان استمرار إغلاق المعابر ومنع وصول الإغاثة بأنه "اشتراك في الجريمة"، داعيًا إلى فتح المعابر فورًا و"توفير كل أشكال الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي والإعلامي" لأهل غزة، مؤكداً أن أي تبرير للتقاعس لا يُعفي من المسؤولية.
وفي ختام البيان، دعت جماعة الإخوان المسلمين إلى تحرك شعبي واسع، قائلة إن "الواجب في أعناقنا جميعًا الآن ألا نترك أهل غزة يواجهون آلة التجويع والموت وحدهم"، مضيفة: "فلنكسر الأصنام السياسية التي تحول بيننا وبين أداء واجبنا الأخلاقي والديني والإنساني".