سياسة عربية

مجازر مروّعة في قطاع غزة.. والاحتلال يكثّف غاراته الجوية (حصيلة)

استشهد 26 فلسطينيا منذ فجر الاثنين بينهم نازحون ومجوعون بقصف إسرائيلي استهدف مناطق عدة بالقطاع ضمن إبادة جماعية متواصلة- جيتي
تزايدت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة بشكل كبير خلال الساعات الأخيرة، جراء المجازر الإسرائيلية المروعة، التي استهدفت مستودع لتوزيع المساعدات بحي الزيتون جنوبي غزة، إلى جانب مقهم في مخيم الشاطئ غرب المدينة.

وأكد مصدر طبي أن عدد الشهداء الفلسطينيين منذ فجر اليوم الاثنين، ارتفع إلى 74 جراء القصف والغارات المتتالية التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة،  ارتفاع عدد القتلى الصحفيين إلى 288، منذ بداية الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بغزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، وذلك إثر استشهاد الصحفي إسماعيل أبو حطب.

وقال إن أبو حطب "يعمل مصورا صحفيا مع عدة منصات إعلامية ووسائل إعلام مختلفة، وقام بتنفيذ عدة معارض فوتوغرافية خارج فلسطين لنقل الواقع الكارثي لما يجرب في قطاع غزة".

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في البيان ذاته بـ"أشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج"، داعيا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.



وحمل المكتب الإعلامي الحكومي بغزة "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا؛ نحملهم المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النَّكراء الوحشية".

وطالب المكتب "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة".

وفي مجزرة جديدة ظهر الاثنين، استشهد 21 فلسطينيا على الأقل، بينهم نساء وأطفال وصحفي، وأصيب عشرات، بغارة إسرائيلية استهدفت استراحة "الباقة" على شاطئ بحر مدينة غزة، وفق مصادر طبية وشهود عيان.

وحسب الشهود، استهدفت مقاتلة حربية إسرائيلية بصاروخ واحد على الأقل مقهى واستراحة "الباقة" غرب مدينة غزة، ما أدى لتدميرها بالكامل.

وأفادت المصادر الطبية أن "جثامين الشهداء وصلت مستشفى الشفاء أشلاءً ممزقةً نتيجة الغارة العنيفة، فيما امتلأت أروقة المستشفى وأقسامه بالمصابين بينهم بحالات خطيرة"، مرشحة ارتفاع حصيلة الضحايا.

وفي وقت سابق، قالت مصادر طبية في مستشفى "المعمداني"، إن 13 شهيدا معظمهم أشلاء وصلوا مستشفى المعمداني، عقب قصف إسرائيلي طال مستودع "اسليم" في منطقة عسقولة في حي الزيتون.

والمستودع يستخدم من قبل مؤسسات خيرية لاستلام وتسليم مساعدات إنسانية للمحاصرين في القطاع.

ومنذ فجر الاثنين، استشهد 26 فلسطينيا بينهم نازحون ومجوعون، بقصف إسرائيلي استهدف مناطق عدة  في القطاع، ضمن إبادة جماعية متواصلة.

وأفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال صعد غاراته الجوية وقصفه المدفعي على الأنحاء الجنوبية والشرقية من مدينة غزة، لا سيما أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح.

كما شن غارات على 4 مدارس تؤوي نازحين بعد إنذارات بإخلائها، 3 منها متجاورة في حي الزيتون، والرابعة في حي التفاح شرق مدينة غزة، وفق مصادر محلية.

كما وصل جثمان شهيدة وعدد من المصابين لمستشفى المعمداني، إثر إلقاء قنبلة من حوامة إسرائيلية على شارع السكة بحي الزيتون جنوب شرق المدينة.

وأفاد مصدر طبي بأن " شهداء وصلوا مستشفى الشفاء، جراء استهداف مسيرة إسرائيلية مواطنين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

ووصلت جثامين 4 شهداء وعدد من المصابين للمستشفى، جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة مواطنين في بلدة جباليا شمال القطاع.

وضمن استهدافه المتواصل للنازحين، قتل جيش الاحتلال فلسطينيا وأصاب آخرين بقصف استهدف خيمتهم في منطقة المواصي غرب محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وفي الجنوب أيضا، قال مصدر طبي إن 3 شهداء بينهم سيدة وصلوا المستشفى، جراء استهداف مسيرة إسرائيلية منطقة الكتيبة شمال خانيونس.

 الحصيلة المسجلة
وفي تقريرها الإحصائي، قالت وزارة الصحة في غزة الاثنين، إن مستشفيات قطاع غزة استقبلت 28 شهيدًا و223 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأكدت أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 56 ألفا و531 شهيدًا و133 ألفا و642 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وعمد جيش الاحتلال مؤخرا إلى تصعيد هجماته الدامية في القطاع، لا سيما ضد المجوعين، ليتركهم في خيار المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص، متجاهلا كل النداءات الدولية بوقف انتهاكاته.