اتفاق تاريخي بين بغداد وأربيل ينهي خلافا حول النفط والرواتب

أعلن العراق، الخميس، التوصل إلى اتفاق - وصفه البعض بالتاريخي- مع حكومة إقليم كردستان العراق في شمال البلاد لحل الخلافات حول صادرات الإقليم من النفط الخام.

وستمهد الخطوة لاستئناف صادرات الإقليم من النفط، المتوقفة منذ أكثر من عامين، ما أدى إلى خسائر تجاوزت 25 مليار دولار.

وأوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، أن حكومة إقليم كردستان العراق ستبدأ على الفور بتسليم كامل إنتاجها من النفط إلى شركة تسويق النفط الوطنية "سومو".

في المقابل، تلتزم وزارة المالية الاتحادية بدفع سلفة مقدارها 16 دولارا، نقدا أو عينا، عن كل برميل نفط يسلم، وذلك بموجب قانون تعديل قانون الموازنة.

وينص الاتفاق على ألا تقل الكمية اليومية المسلّمة من الإقليم عن 230 ألف برميل، مع إضافة أي زيادة مستقبلية في الإنتاج وفقا لما تحدده لجنة القياس والمعايرة المشتركة.

كما يقضي الاتفاق بأنه في حال توقف التصدير لأي سبب، يتم تسليم كامل هذه الكمية لوزارة النفط الاتحادية.


إلى ذلك توقف الإنتاج بحقل سرسنك النفطي في كردستان العراق، الثلاثاء، بعد هجوم بطائرتين مسيرتين أحدث انفجارا في الحقل وألحق أضرارا فيه.

وقال مهندسان إن وقف الإنتاج إجراء احترازي بعد انفجار في حقل سرسنك، بينما قالت وزارة الثروات الطبيعية في كردستان العراق إن الانفجار ناجم عن هجوم بطائرة مسيرة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن مصادر أمنية في كردستان العراق قالت لرويترز إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الطائرة المسيرة جاءت من مناطق خاضعة لسيطرة فصائل متحالفة مع إيران.

ووصفت الوزارة  ما وقع في الحقل النفطي بأنه "هجوم إرهابي".

وأفاد أحد مهندسي النفط في الحقل برؤية أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد من حقل سرسنك في منطقة دهوك بشمال العراق.

وقالت إتش.كيه.إن إنرجي المشغلة للحقل إن توقف الإنتاج حدث مع سعي رجال الإطفاء لإخماد الحريق، مضيفة في وقت لاحق أن فرق الطوارئ احتوت الأضرار.

وأفادت الوزارة وشركة الطاقة بعدم وقوع خسائر بشرية، الاثنين، سقطت طائرتان مسيرتان في حقل خورملة النفطي في إقليم كردستان مما أدى إلى تضرر أنابيب المياه بالحقل.