اتهمت صحيفة تركية، اليوم الثلاثاء،
الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي وقعت في
15 تموز/ يوليو
2016، فيما علّقت جريدة "إسرائيل اليوم" على هذه الاتهامات، وقالت إنها
لا تحمل أدنى سخرية.
وأشارت الجريدة العبرية إلى أنّ صحيفة
"
تركيا" نشرت عدداً مخصصا لإحياء الذكرى التاسعة للانقلاب الفاشل، وقالت
في صفحتها الرئيسية إن "إسرائيل تقف وراء محاولة الانقلاب"، وجاء في
عنوانها الرئيسي: "انقلاب 15 تموز محاولة احتلال إسرائيلية".
وشرحت الصحيفة لقرائها: "كما هو
الحال في جميع الانقلابات، فإنّ الصهاينة هم من يقفون وراء خيانة منظمة فتح الله
غولن الإرهابية، وهذه المرة كان هدفهم غزو
تركيا فعليا".
وبحسب ما أوردته الصحيفة التركية، فقد نوهت إلى أن الجنرال المسؤول عن انقلاب 28 فبراير تشيفيك بير، أعلن أنهم أجبروا الحكومة على الاستقالة من أجل إسرائيل، وتكررت محاولة انقلاب دموية مماثلة في 15 تموز واعترف أكين أوزتورك قائلا: "لقد باعتنا إسرائيل". ورفض الشعب الاستسلام للعبودية الصهيونية بالاستلقاء أمام الدبابات.
وذكرت أنه "مرت تسع سنوات على محاولة الانقلاب التي نفذها خونة من تنظيم غولن الإرهابي المتحصنين داخل الدولة. خرجت تركيا أقوى من الانتفاضة التي استشهد فيها 253 شخصا وانتقلت البلاد إلى نظام رئاسي، وتفككت مراكز السيطرة، وتحققت وحدة الاستخبارات".
وأفادت بأن العديد من الأحداث الأخير
كشفت أن 15 لم يكن مجرد محاولة انقلاب دموية، بل كان أيضا محاولة لفتح تركيا أمام
الاحتلال لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأكدت أن "اللوبي اليهودي استهدف
أردوغان انتقاما لدقيقة واحدة. ونُفذت عمليات ضد وكيل جهاز الاستخبارات الوطني
آنذاك هاكان فيدان، برعاية حركة فتح الله غولن. وكشفت تسجيلات صوتية أن أعضاء
الحركة حاولوا تخريب عملية الحل أثناء محاولتهم القضاء على حزب العمال
الكردستاني".
وتابعت: "صوّرت التسجيلات إسرائيل، التي وصفها أعضاء حركة فتح الله غولن بـ"وطننا الحبيب في الجنوب"، على أنها متواطئة مع حزب العمال الكردستاني. وتعطلت هذه العملية، وتبعتها فترة من الصراع. استمر أعضاء حركة فتح الله غولن في العمل دون هوادة، ودبّروا مؤامراتٍ لضمان عودة المزيد من رفات الشهداء".
وأكدت أنه "بمجرد انكشاف أمرهم، لجأوا إلى خيانة 15 يوليو كملاذ أخير. وكشف أن أحد هؤلاء الخونة، العميد صالح كيرهان، قائد لواء ماردين الآلي السبعين آنذاك، تلقى أوامر من منظمة غولن الإرهابية في يوم محاولة الانقلاب وأخلى الحدود، ما فتح المجال أمام حزب العمال الكردستاني وداعش للغزو".
وبحسب الصحيفة، في الخامس عشر من تموز/ يوليو، تدفق الناس إلى الشوارع، واصطفوا أمام الدبابات، وأوقفوا الانقلابيين. وهكذا، أُحبطت المؤامرة الخبيثة. في تلك الليلة، أدلى اللواء سيفات يازجيلي، القائم بأعمال رئيس أركان القوات الجوية، بشهادته أمام المحكمة، قائلاً إن قائد القوات الجوية السابق أكين أوزتورك، وهو شخصية بارزة في مخططي الانقلاب، قال أثناء احتجازه: "سمعته يقول: إسرائيل باعتنا".
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن
الحكومة في تل أبيب كانت تتوقع نجاح الانقلابيين حتى صباح الخامس عشر من
يوليو/تموز.
وبيّنت صحيفة "معاريف" في
تقرير لها، أنّ "إسرائيل حبست أنفاسها وأملت في نجاح الانقلاب، واستخدم معلقو
التلفزة عبارة سنتخلص من أردوغان".