صحافة إسرائيلية

خلافات جديدة بين زامير وكاتس حول تعيينات رفيعة في جيش الاحتلال

خلافات داخل القيادة العسكرية للاحتلال بالإضافة للخلاف مع حكومة نتنياهو- إكس
في الوقت الذي يخوض فيه جيش الاحتلال عدوانه الخارجي في الساحات الفلسطينية والعربية، فإنه يستعد لخوض حرب أخرى في جبهته الداخلية، من حيث التحضير لسلسلة من التعيينات العليا التي ستتم هذا الأسبوع، وتتسبب في توتر بين رئيس الأركان آيال زامير ووزير الحرب يسرائيل كاتس، الذي يرفض أن يكون بمثابة "ختم مطاطي"، فيما تظهر مسألة تعيين قائد جديد للمنطقة الشمالية، أحد جوانب المواجهة بسبب اعتراض حزب الليكود على أحد المرشحين.

وكشف أمير بوخبوط المراسل العسكري لموقع ويللا، أن "المنظومة العسكرية تستعد لبدء جولة من التعديلات في هيئة الأركان العامة، ووفقا لمصادر في القيادة العليا للجيش فإن هناك توترا بينها وبين أقطاب الوزارة بشأن عدد من المناصب والتعديلات، وفيما قال كاتس في مناقشات مغلقة إن الأمور ستتم بالاتفاق فقط، لكنه أوضح أنه لا ينوي أن يكون بمثابة "ختم مطاطي"، ما أثار السؤال المثير للاهتمام الذي يطرح نفسه من خلال هذه التصريحات عمن سيتم تعيينه في كل منصب، خاصة من سيكون قائد القيادة الشمالية الجديدة".

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الخلافات القائمة بين كاتس وزامير قد تؤخر اتخاذ القرارات، بعد أن التقيا مؤخرا بشأن مهام جديدة على طاولة هيئة الأركان العامة، لكن لم يتم بعد تحديد من سيتم ترقيته وتعيينه في كل منصب، ولم تكن هناك اتفاقيات واضحة بينهما، لذا لم يتم نشر المهام بعد، فيما تقدر مصادر في هيئة أركان الجيش أن الشكل الذي ستظهر عليه هيئة الأركان العامة تتركز في التعيينات التالية".

وشرح قائلا إن "قائد المنطقة الشمالية الحالي، أوري غوردين، سيغادر للخارج لمدة عام للدراسة، ثم يترشح لمنصب نائب رئيس الأركان، وهناك مرشحان رئيسيان لشغل منصبه: قائد الجبهة الداخلية رافي ميلو، وقائد الفيلق الشمالي دان غولدفوس، الذي قدر مسؤولون في الجيش فرصه بأنها منخفضة بعد إلقائه الخطاب الشهير خلال حرب السيوف الحديدية، وتعرض لتوبيخ رئيس الأركان السابق هيرتسي هاليفي، ورغم أن زامير يقدّره عالياً، لكن هناك شعوراً أكبر من أن حزب الليكود اعترض على ترقيته".

وأضاف أن "من بين المرشحين الآخرين لهذا المنصب السكرتير العسكري لـرئيس الوزراء، رومان غوفمان، القائد السابق للفرقة 210، وشاي كليبر القائد السابق لفرقة الجليل".

وأوضح أن "قيادة قسم التكنولوجيا والخدمات اللوجستية يظهر عدد من المرشحين لخلافة قائده الحالي ميشيل جانكو، وهم رامي أبو دراهم، الذي يشغل حاليا منصب رئيس أركان القوات البرية، ويعتمد ترشيحه على الجولة الواسعة وموافقة كاتس وزامير، لكن خلافاتهما في مناصب أخرى قد تفتح المجال أمام ضباط إضافيين لتولي المنصب".

وأضاف أن "المرشح الأبرز لمنصب الملحق العسكري في واشنطن من وجهة نظر زامير هو نمرود ألوني، القائد الحالي للكليات العسكرية، والقائد السابق لفرقة غزة، وتحت قيادته في 2022 تم تقديم وثيقة جدار أريحا التي كشفت عن خطة حماس للهجوم، وذكر اسم القائد الحالي لفرقة الضفة الغربية، ياكي دولف، الذي شغل في السابق منصب السكرتير العسكري لوزير الحرب".


وكشف أن "رئاسة قسم التخطيط يبدو أن مرشح زامير له هو هايدي زيلبرمان، الملحق العسكري الحالي في واشنطن، والرئيس السابق لقسم التخطيط في شعبة التخطيط، والمتحدث باسم الجيش، وهناك المرشح الأبرز لمنصب قائد سلاح البحرية وهو إيال هارئيل، الرئيس الحالي لقسم التخطيط، فيما يشجع بنيامين نتنياهو نائب قائد البحرية الحالي، تال بوليتيس، لمنسق أنشطة الحكومة في الأراضي الفلسطينية، وفي الآونة الأخيرة، تم طرح اسم غاي ماركاسينو، السكرتير العسكري لوزير الحرب، كمرشح لهذا المنصب، خلفاً لغسان عليان، أما مرشح رئيس الأركان فهو رئيس الإدارة المدنية هشام إبراهيم".

ولفت إلى أن "هذه التعيينات وسواها من المسائل تثير توترات في صفوف كبار قادة الجيش ووزير الحرب، فقبل عدة أسابيع، التقى زامير مع كاتس، بشأن تعيين جنرالات جدد في هيئة الأركان العامة للجيش، وكان على جدول الأعمال تعيين قائد البحرية، ورئيس قسم التخطيط، وقائد قيادة الجبهة الداخلية، وقائد القيادة الشمالية، ورئيس قسم التكنولوجيا واللوجستيات، وقائد الكليات العسكرية، ومنسق عمليات الحكومة في المناطق".

وختم بالقول إن "عددا من كبار قادة الجيش يستعدون لترقية ألوية، وإحالة ضباط كبار للتقاعد، وبالفعل فقد بدأ زامير بالمشاركة في المناقشات حول التعيينات في قمة الجيش، وتناولت المناقشات التعيينات والترقيات، مما ثد يؤثر على الطبقة المخضرمة من الجنرالات الذين ينتظرون بفارغ الصبر منذ أكثر من عام اتخاذ القرارات بشأن مستقبلهم، لكن زامير أوقف هذه العملية من التعيينات والترقيات بزعم أنه لم يكن هناك أي تقدم فيما يتعلق بالتحقيقات في هجوم السابع من أكتوبر".