ترددت أنباء في مواقع التواصل الاجتماعي حول إغلاق مؤسسات ومشاريع تعود لرجل الأعمال المثير للجدل
حسن إسميك في الأردن.
وجاءت هذه الأنباء بعد إعلان مؤسسة "مجلس قلقيلية" الخيرية، إغلاقها بالكامل، وتحول نشاطها إلى "دار للمسنين".
وقالت المؤسسة المملوك لحسن اسميك المقيم في
الإمارات في بيان مطلع الشهر الجاري نود إعلامكم بأنه قد تقرّر إلغاء مجلس قلقيلية بشكل كامل، وذلك في إطار إعادة توجيه الموارد لخدمة الفئات الأكثر احتياجًا من أبناء مجتمعنا المحلي".
وأضافت أنه "بموجب هذا القرار، سيتم تحويل مقر المجلس إلى دار ضيافة لرعاية المُسنين، بهدف توفير بيئة آمنة وداعمة لكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية يومية وخدمات مخصصة تضمن لهم الكرامة والراحة".
ومؤسسة "مجلس قلقيلية" عملت منذ تأسيسها على يد حسن اسميك في عام 2017 على توزيع المساعدات للأسر المحتاجة في منطقة الهاشمي الشمالي شرقي العاصمة عمّان، ومناطق شعبية أخرى محيطة بها.
وترددت أنباء أن المؤسسة أنهت عقود كافة موظفيها، وهو ما لم يتم تأكيده بشكل قاطع.
ولم يصدر عن أي جهة رسمية أو إعلامية في الأردن تأكيدات حول إغلاق مشاريع اسميك في المملكة.
وذهبت صفحات إخبارية إلى أبعد من ذلك، بالقول إن الإمارات رفعت الغطاء عن اسميك، إلا أن نشاط مؤسسات اسميك ينفي ذلك بشكل غير مباشر.
ورصدت "عربي21" نشاطا معتادا لمؤسسات حسن اسميك العقارية، والاستثمارية، كما أطلق في نيسان/ أبريل الماضي مؤسسة "هاميك" الاستثمارية، وبدأ بالترويج لمشاريع في دول عربية وأوروبية.
يشار إلى أن اسميك يملك استثمارات في الأردن، منها شركة "مساكن للأراضي والمشاريع الصناعية"، التي يملك حصصًا فيها، وهي لا تزال مدرجة في بورصة عمّان وتنشر تقارير مالية دورية، كان آخرها في نهاية 2024.
ورغم تسجيل تراجع في الأرباح بنسبة تقارب 40 بالمئة مقارنة بالعام السابق، أظهرت الشركة تقليصًا كبيرًا في الدين، ما يوحي بعملية إعادة هيكلة مالية وليس تصفية أو انهيار.
اسميك الذي بدأ نشاطاته في الإمارات، كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "أرابتك القابضة" الإماراتية حتى استقالته المثيرة للجدل في 2014 بعد انخفاض حاد في أسهم الشركة، في ما وُصف حينها بـ"أزمة ثقة" في السوق.
بعيدًا عن عالم الأعمال، عُرف إسميك بمواقفه السياسية المثيرة للجدل، أبرزها دعوته العلنية إلى ضم الضفة الغربية إلى الأردن كحل نهائي للقضية الفلسطينية، وهي دعوة وُجهت إليها انتقادات واسعة في الأوساط الأردنية والفلسطينية، حيث اعتُبرت متماهية مع طروحات إسرائيلية تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن.
كما ربطت وسائل إعلام اسميك، بالقيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان، وكلاهما يقيم في الإمارات، ويحظى بعلاقة وطيدة مع مسؤوليها.
على الصعيد الرياضي، كان إسميك يملك 60 بالمئة من أسهم نادي ميونيخ 1860 الألماني منذ عام 2011، وهو أقدم نادٍ في مدينة ميونيخ.
خلال فترة امتلاكه، دخل في صدامات متكررة مع إدارة النادي وجماهيره، التي اتهمته بإضعاف الهوية الرياضية للنادي. تصاعد التوتر في السنوات الأخيرة، ما دفع الجماهير إلى تنظيم حملات تطالب برحيله، وبعد سنوات من الخلاف، أعلن الشهر الجاري عن بيع اسميك حصته إلى شركة عائلية سويسرية.
https://x.com/HamicGroup/status/1942147009911136558