أعلن التلفزيون
الإيراني، صباح اليوم السبت، مقتل العميد غلام رضا محرابي، مسؤول شؤون الاستخبارات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، والعميد مهدي رباني، مسؤول العمليات في الهيئة ذاتها، وذلك في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة
طهران.
وأكدت القنوات الرسمية أن الضربة الجوية التي نُفذت فجر اليوم أصابت مواقع حساسة تتبع لهيئة الأركان، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار الضباط، في ما وصفته طهران بـ"العدوان الإسرائيلي المباشر على سيادة إيران".
ويُعد العميد غلام رضا محرابي من أبرز مسؤولي الاستخبارات في المؤسسة العسكرية الإيرانية، إذ لعب دورًا محوريًا في الإشراف على التنسيق الأمني والتقني بين الحرس الثوري والجيش، كما ارتبط اسمه بعدة ملفات أمنية داخلية وخارجية، لا سيما في ما يتعلق بمكافحة "الاختراق الإسرائيلي".
أما العميد مهدي رباني، فقد كان يشغل منصب رئيس العمليات في هيئة الأركان العامة، وشارك في إدارة عدد من المناورات العسكرية الكبرى خلال السنوات الماضية، وكان يعتبر من القيادات الصاعدة في المؤسسة العسكرية، والمقرب من قيادات الصف الأول في الحرس الثوري.
وتأتي هذه التطورات بعد أقل من 24 ساعة على عملية اغتيال غير مسبوقة استهدفت كبار القادة السياسيين والعسكريين والعلماء النوويين في إيران، حيث شنت إسرائيل فجر الجمعة سلسلة غارات جوية وصاروخية على مواقع حساسة وسط طهران.
وردت إيران على اغتيال قادتها بضربات صاروخية غير مسبوقة أحدثت دمارا هائلا في مدن إسرائيلية، وأسفرت عن سقوط 3 قتلى على الأقل.
وبحسب ما أكدته وسائل إعلام إيرانية، فقد أسفرت تلك الغارات عن مقتل عدد من كبار القادة، أبرزهم:
- الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، الذي يُعد أحد أبرز صناع القرار في إيران منذ أكثر من عقدين، وواحدًا من العقول الاستراتيجية خلف سياسات طهران الإقليمية.
-رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري، المعروف بدوره في تطوير العقيدة القتالية للجيش الإيراني، وتنسيق العمليات المشتركة مع الحرس الثوري.
- القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي، الذي قاد الحرس في مرحلة تصعيد غير مسبوقة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، وكان يُعتبر الواجهة العسكرية الأكثر تشددًا.
- رئيس مقر "خاتم الأنبياء" التابع للحرس الثوري اللواء غلام علي رشيد، الذي تولى قيادة المركز المسؤول عن التخطيط والتنسيق العملياتي على مستوى كافة القوات المسلحة.
- رئيس القوات الجوية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده، الذي ارتبط اسمه بتطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، وكان هدفًا معلنًا لإسرائيل منذ سنوات.
- العالم النووي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي، الذي كان من أبرز مهندسي البرنامج النووي الإيراني، ونجا سابقًا من محاولة اغتيال عام 2010.
- العالم النووي، رئيس جامعة آزاد الإسلامية الدكتور محمد مهدي طهرانچي، الذي لعب دورًا مهمًا في تطوير البحوث العلمية النووية والتقنية داخل الجامعات الإيرانية.
- العالم النووي، أستاذ الهندسة النووية أحمد رضا ذو الفقاري، الذي كان يُدرّس ويشرف على مشاريع بحثية تتعلق بالطاقة النووية في الجامعات الإيرانية، ويُعتقد أنه كان جزءًا من فريق استشاري مرتبط ببرنامج التخصيب.