ألقت سلطات
سجن "بوكوسي" في
كوستاريكا القبض على
قطة أثناء محاولتها تهريب كمية من
المخدرات إلى داخل السجن، في حادثة أثارت اهتمامًا واسعًا وسلطت الضوء على الأساليب المبتكرة التي تلجأ إليها شبكات التهريب.
وأفادت وزارة العدل في منشور عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، بأن القطة كانت تحمل على ظهرها ما يقارب 236 غرامًا من الماريجوانا و68 غرامًا من الهيروين، إضافة إلى أوراق تُستخدم في تغليف المخدرات، وقد تم ربط هذه المواد بجسمها بطريقة محكمة.
وبحسب مقطع فيديو نشرته الوزارة، رصد أحد الحراس القطة أثناء تسلقها سياجًا من الأسلاك الشائكة، فأطلق إنذارًا أفضى إلى تدخل سريع من الضباط الذين تمكنوا من توقيف الحيوان وإزالة الطرود المخدّرة قبل وصولها إلى وجهتها المرجّحة داخل السجن.
وأكدت الوزارة أن التحقيقات جارية لتحديد الجهة المسؤولة عن محاولة التهريب، وذلك عبر مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة وتتبع تحركات القطة قبل رصدها.
وقد تم تسليم القطة إلى الهيئة الوطنية لصحة الحيوان لإجراء تقييم طبي شامل بعد نزع الحمولة عنها.
وتشتبه السلطات في تورط شبكات للجريمة المنظمة في هذه العملية، داعية إلى تعزيز إجراءات الأمن داخل السجون لمنع تكرار مثل هذه المحاولات.
وتُعد كوستاريكا، نظرًا لموقعها الجغرافي في أمريكا الوسطى، نقطة عبور رئيسية لعمليات تهريب المخدرات من أمريكا الجنوبية نحو الولايات المتحدة وأوروبا، وقد شهدت البلاد في السنوات الأخيرة تزايدًا في محاولات التهريب بوسائل غير تقليدية، شملت استخدام حاويات مخفية داخل شحنات زهور.
وليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ شهدت بنما عام 2021 واقعة مشابهة حين ضُبطت قطة تحمل كيسًا من المخدرات حول رقبتها أثناء محاولتها دخول أحد السجون، ما يؤكد حجم التحديات التي تواجهها سلطات السجون في مواجهة أساليب التهريب المبتكرة.