وصل رئيس السلطة محمود
عباس، اليوم الجمعة، على رأس
وفد رفيع المستوى، إلى الجمهورية العربية السورية، وذلك في زيارة رسمية هي الأولى له
منذ 16 عاما، للقاء الرئيس السوري أحمد
الشرع والقيادة السورية الجديدة.
وأشارت وكالة الأنباء
الفلسطينية "وفا"
إلى أنه كان في استقبال عباس في الصالة الرئيسية بمطار
دمشق الدولي، وزير الخارجية
السوري أسعد الشيباني، وكادر سفارة دولة فلسطين لدى
سوريا.
ومن ثم استقبل الشرع عباس عند مدخل القصر الرئاسي،
قبل أن يسيرا جنبا إلى جنب على سجادة حمراء، وذكرت الرئاسة السورية أن الشرع عقد
اجتماعا مع عباس والوفد المرافق، بحضور وزير الخارجية الشيباني.
ويرافق عباس في زيارته، وهي الأولى له إلى سوريا منذ
الإطاحة ببشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر 2024، أمين سر اللجنة التنفيذية
لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ وعضو اللجنة التنفيذية أحمد مجدلاني.
وكان عباس قد التقى بنظيره السوري للمرة الأولى في 4 آذار/ مارس الماضي٬ على هامش أعمال القمة العربية الطارئة المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي٬ توجه وفد فلسطيني
رسمي برئاسة رئيس الوزراء محمد مصطفى إلى دمشق، والتقى بالشرع في قصر الشعب، في
أول لقاء رسمي على هذا المستوى بين الجانبين بعد التغيير السياسي في سوريا.
وتعود آخر زيارة لرئيس السلطة الفلسطينية إلى سوريا
إلى 20 كانون الثاني/ يناير 2007، وجاءت آنذاك بدعوة من الرئيس السوري المخلوع
بشار الأسد.
وقد شهدت سوريا تحوّلًا جذريًا، بعد هروب الأسد الذي
حكم البلاد من عام 2000 حتى كانون الأول/ديسمبر 2024، في أعقاب انتفاضة شعبية
مسلحة استمرت لأكثر من 13 عامًا، اتسمت بالعنف المفرط والاعتقالات والانتهاكات
الواسعة.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، أعلنت الفصائل
السورية سيطرتها على العاصمة دمشق، بعد أن كانت قد بسطت نفوذها على عدد من المدن
السورية الكبرى، لتُسدل الستار على أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث، و53 عامًا
من هيمنة عائلة الأسد، بينها 24 عامًا قضاها بشار الأسد في السلطة.