سياسة عربية

وزير خارجية الاحتلال يهنئ البحرين ويشيد بـ"شجاعتها" في اتفاقيات أبراهام

من تعليق العلاقات إلى استئنافها.. مسار متقلب للتطبيع البحريني الإسرائيلي - جيتي
من تعليق العلاقات إلى استئنافها.. مسار متقلب للتطبيع البحريني الإسرائيلي - جيتي
شارك الخبر
أشاد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بما وصفه بـ«القيادة الشجاعة» لمملكة البحرين، بمناسبة اليوم الوطني للمملكة، معتبرا أن انضمامها إلى «اتفاقيات أبراهام» يعكس «رؤية واضحة للسلام والتعاون الإقليمي»، في وقت تظهر فيه الوقائع استمرار الاتصالات السياسية والتبادل التجاري بين الجانبين.

وقال ساعر في بيان تهنئة: «بمناسبة اليوم الوطني لمملكة البحرين، أتقدم بأحر التهاني والتبريكات إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وإلى شعب البحرين»، مضيفا أن «القيادة الشجاعة لمملكة البحرين بانضمامها إلى اتفاقيات أبراهام تعكس رؤية واضحة للسلام والتعاون الإقليمي».

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي أن بلاده ستواصل مع البحرين «بناء مستقبل قائم على الحوار والشراكة والأمل المشترك في الاستقرار والازدهار في منطقتنا».


اتصال سياسي بعد الحرب على غزة
وجاءت تصريحات ساعر بعد أسابيع من اتصال هاتفي جرى في 22 تشرين الأول/أكتوبر الماضي بينه وبين وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، بحثا خلاله مستجدات الأوضاع والتطورات الراهنة في المنطقة.

وبحسب بيان رسمي بحريني، تم خلال الاتصال «تبادل وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية، والتأكيد على ضرورة تفعيل الحلول السياسية والدبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة»، وفقا للاتفاق الذي تم التوقيع عليه في قمة شرم الشيخ للسلام، وتنفيذا لخطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

كما أكد الجانبان، بحسب البيان، دعم الجهود الهادفة إلى وقف التصعيد وتخفيف حدة التوتر بما يعزز الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة.

عودة التمثيل الدبلوماسي
وفي 28 آب/أغسطس الماضي، أعلنت البحرين تسلم أوراق اعتماد سفير إسرائيلي جديد، بعد نحو عشرة أشهر من مغادرة السفير السابق على خلفية حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأفادت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا) بأن وزير الخارجية عبد اللطيف الزياني تسلم نسخة من أوراق اعتماد شموئيل ريفيل، السفير الإسرائيلي المعين لدى المملكة، ليصبح ثاني سفير لإسرائيل في البحرين منذ تطبيع العلاقات بين الجانبين عام 2020.

وخلال اللقاء، رحب الزياني بالسفير الجديد، مؤكدا «أهمية مواصلة الجهود بما يسهم في دعم مساعي السلام والأمن والاستقرار في المنطقة»، وفق الوكالة.

وحضر اللقاء وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية خالد يوسف الجلاهمة، ورئيس قطاع المراسم السفير صلاح محمد شهاب، دون توضيح موقف السفير البحريني لدى الاحتلال الإسرائيلي خالد الجلاهمة، الذي سبق أن أعلنت البحرين عودته بعد نحو شهر من اندلاع الحرب.

اظهار أخبار متعلقة


خلفية التطبيع وسحب السفراء
وكانت البحرين قد وقعت اتفاق سلام مع الاحتلال الإسرائيلي في أيلول/سبتمبر 2020، وعينت خالد الجلاهمة أول سفير لها في تل أبيب في آب/أغسطس 2021، فيما عين الاحتلال آيتان نائيه سفيرا له في المنامة في كانون الأول/ديسمبر 2021.

وفي 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، أعلن مجلس النواب البحريني في بيان رسمي أن السفير الإسرائيلي غادر المملكة، وأن البحرين قررت عودة سفيرها من الاحتلال ووقف العلاقات الاقتصادية مع تل أبيب.

في المقابل، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية آنذاك إنها لم تتلق «أي إعلان أو قرار رسمي» بشأن عودة السفيرين، مؤكدة أن العلاقات بين البلدين «مستقرة».

تبادل تجاري  رغم الإعلان الرسمي
ورغم إعلان وقف العلاقات الاقتصادية، أظهرت بيانات إسرائيلية رسمية استمرار التبادل التجاري بين الجانبين.

وبحسب بيانات إسرائيلية، صدّرت البحرين 65 صنفا من المنتجات إلى الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الممتدة من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى شباط/فبراير 2025، بقيمة إجمالية بلغت 9.2 مليون دولار.

وأظهرت البيانات أن بعض الأشهر شهدت ارتفاعا ملحوظا في حجم الصادرات، حيث سجل شهر تموز/يوليو 2024 أعلى معدل للصادرات البحرينية إلى الاحتلال بقيمة 1.2 مليون دولار، يليه شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023 بالقيمة نفسها.

وأشار الجهاز المركزي الإسرائيلي للإحصاء إلى أن هذه البيانات لا تشمل البضائع المستوردة سابقا والمعادة إلى المورد دون معالجة، ولا البضائع المستوردة التي أعيد تصديرها دون معالجة.
التعليقات (0)