نشرت مراكز السيطرة على
الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة "CDC"
تصنيفا غذائيا، يحدد
الخضراوات والفواكه الأكثر فائدة بالنسبة للإنسان، وتضم 41
نوعا ضمن فئة "المصادر الغذائية الغنية".
وأوضحت المراكز أن هذه
المصادر الغذائية تتميز بكثافة غذائية عالية للغاية، وقد حصل كل نوع منها على درجة
تتراوح بين 10.47 و100، وذلك بناء على محتواه من الفيتامينات والمعادن وفوائده
الصحية العامة.
وتصدر
الجرجير القائمة بحصوله
على الدرجة الكاملة 100، وللمقارنة، كانت البطاطا الحلوة هي الخضار التي حصلت على
أدنى درجة في التصنيف، وبلغت 10.51. أما في فئة
الفواكه، فقد تُوّجت الطماطم كأكثر
الفواكه فائدة، ولكنها حصلت على درجة أقل بكثير وبلغت 20.37.
ووفق أخصائي التغذية
السريرية سكوت كيتلي، يُعتبر الجرجير "كنزًا غذائيًا" لأنه يوفر مجموعة
واسعة من العناصر الغذائية الأساسية مع سعرات حرارية شبه معدومة. يحتوي كوب واحد
من الجرجير على أربع سعرات حرارية فقط، ولكنه يوفر أكثر من 100% من الكمية اليومية
الموصى بها من فيتامين ك، وهو ضروري لصحة العظام وتخثر الدم بشكل سليم.
إضافةً إلى ذلك، يحتوي
الجرجير على حوالي 17% من الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين سي، الذي يدعم
جهاز المناعة وصحة الجلد، وحوالي 6% من فيتامين أ، المهم للبصر وجهاز المناعة. كما
أنه غني بالمواد الكيميائية النباتية ومضادات الأكسدة، التي قد تساعد، وفقًا
للدراسات، في تقليل خطر الإصابة بأمراض مختلفة، بما في ذلك أنواع معينة من
السرطان، وتساهم في صحة العين.
اظهار أخبار متعلقة
في تصنيف مراكز السيطرة على
الأمراض والوقاية منها، كانت الخضراوات الأخرى التي اقتربت من الصدارة هي الملفوف
الصيني، الذي احتل المرتبة الثانية برصيد 91.99 نقطة، والسلق السويسري، الذي احتل
المرتبة الثالثة برصيد 89.27 نقطة.
ووفقًا لكيتلي، تُقدم هذه
الخضراوات الثلاث قيمة غذائية عالية، ويمكن أن يعتمد الاختيار بينها على الذوق
الشخصي والعادات الغذائية. فالملفوف الصيني، على سبيل المثال، غني بفيتاميني C وK، ويحتوي
أيضًا على حمض الفوليك، وهو ضروري لتكوين الخلايا وإصلاح الحمض النووي. أما السلق
السويسري، فيُوفر كميات كبيرة من فيتامينات A وC وK، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة
التي تدعم صحة القلب والعين.
أما بالنسبة للكمية الموصى
بها، فلا توجد إرشادات ملزمة للاستهلاك اليومي من الشمر النهري. مع ذلك، يقترح
كيتلي إضافة كوب واحد منه إلى الوجبات من ثلاث إلى أربع مرات أسبوعياً، كجزء من
نظام غذائي متنوع. يمكن إضافته إلى السلطات، أو الحساء، أو السندويشات، أو تقديمه
كطبق جانبي بسيط مع زيت الزيتون وقليل من الليمون.
مع ذلك، ونظرًا لاحتوائه
على نسبة عالية من فيتامين ك، يُنصح الأشخاص الذين يتناولون مميعات الدم بالحفاظ
على تناول ثابت وعدم تغيير الكمية فجأة في نظامهم الغذائي، واستشارة الطبيب عند
الضرورة. وخلاصة القول، يصنف مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الجرجير في
صدارة قائمة الخضراوات الصحية، لكن الخبراء يؤكدون أن اتباع نظام غذائي متوازن
ومتنوع، يشمل مزيجا من الخضراوات والفواكه المختلفة، هو مفتاح النظام الغذائي
الصحي على المدى الطويل.