سياسة دولية

وثائق سرية تكشف خططًا لبقاء الجيش الأمريكي في البحر الكاريبي حتى عام 2028

حشد البنتاغون قوة قوامها 15 ألف جندي في منطقة الكاريبي وهو أكبر أسطول بحري في المنطقة منذ الحرب الباردة - القيادة الجنوبية الأمريكية
حشد البنتاغون قوة قوامها 15 ألف جندي في منطقة الكاريبي وهو أكبر أسطول بحري في المنطقة منذ الحرب الباردة - القيادة الجنوبية الأمريكية
كشفت وثائق عسكرية مسربة، أن الجيش الأمريكي يخطط لاستمرار وجوده العسكري الضخم في منطقة البحر الكاريبي لعدة سنوات مقبلة، حتى نهاية ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثانية تقريبًا، فيما نفذ الجيش الأمريكي "أكبر استعراض للقوة" قرب فنزويلا قبل أيام من تصنيف مادورو "إرهابيا" بحسب شبكة "سي أن أن".

وكشف موقع "ذا إنترسبت"، على وثائق عسكرية سرية تثبت أن الجيش الأمريكي ذهب ليبقى في الكاريبي، على الأقل، لعدة سنوات مقبلة حتى 2028، وتظهر الوثائق أن البنتاغون تعاقد، من خلال وكالة اللوجستيات الدفاعية، على تقديم إمدادات غذائية لجميع فروع الجيش الأمريكي تقريبًا في منطقة بورتوريكو، بما في ذلك خفر السواحل والبحرية والقوات الجوية ومشاة البحرية ومشاة الجيش.


وتوفر تلك التعاقدات لأفراد الجيش الأمريكي، خبزًا طازجًا ومنتجات مخبوزة أخرى، كما تشتمل مجموعة الأطعمة المخصصة لإطعام القوات، على كعكات العسل المغلفة بشكل فردي، وكعكات الفانيليا، واللفائف المحلاة، وشطائر الهامبرجر، بجانب تورتيلا الدقيق، وبحسب جدول البيانات، من المقرر تسليم عشرات الآلاف من الأرطال من تلك الإمدادات المُخصصة لـ"قوات بورتوريكو" في الفترة من 15 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري من هذا العام إلى 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2028، ما يشير إلى أن هذه العمليات ستستمر بالمستوى الحالي لعدة سنوات.

كما وتكشف الوثائق أيضًا عن ارتفاع كمية الغذاء والتكاليف المالية المدرجة ضمن العملية العسكرية التي أطلق عليها وزير الدفاع الأمريكي اسم "الرمح الجنوبي"، منذ آب/أغسطس الماضي، التي بدأت بتوزيع المخصصات في 3 مواقع فقط للجيش الأمريكي في منطقة بورتوريكو.

ومع تعديل تقديرات التكلفة الإجمالية في أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر الماضيين، تبين أن تكلفة المخصصات الغذائية للجنود، زادت بنسبة 40 بالمئة عن الطلب الأصلي، كما تبيّن أن كمية الطعام ارتفعت بشكل كبير بنسبة 450 بالمئة، بينما قفز عدد مواقع تمركز الجنود في بورتوريكو من 3 إلى 16 موقعًا.


ونشرت إدارة ترامب ما لا يقل عن 13 سفينة حربية وخمس سفن دعم وغواصة نووية في المحيط الهادئ، كما تدرس وكالة الشؤون اللوجستية الدفاعية الأمريكية عقدًا منفصلًا محتملًا مدة ستة أشهر لتقديم دعم غذائي شامل لسفن البحرية الأمريكية الضخمة في بورتوريكو، حيث ستشمل هذه الصفقة أطعمةً متنوعة، من شرائح اللحم البقري والدجاج، ولحم الخنزير المقدد والبيض والجبن، إلى الشوكولاتة بأنواعها.

ويشمل التعزيز الجديد ثلاث مدمرات صواريخ موجهة وهي "يو إس إس جيسون دونهام، ويو إس إس جرافيلي، ويو إس إس ستوكديل".

ويرى الخبراء والمطلعون على الأوضاع، وفقًا للموقع الأمريكي، أن تلك التعزيزات المستمرة، تعد جزءًا من خطة لتغيير النظام في فنزويلا تعود إلى فترة ولاية دونالد ترامب الأولى، وتؤكد الوثائق أن الجيش الأمريكي سيحافظ على وجود كبير في منطقة الكاريبي أكبر بكثير مما كان عليه في السنوات الأخيرة.

ومع استمرار الضربات العسكرية ضد تجار المخدرات المزعومين في الكاريبي والمحيط الهادئ، وتعزيز الانتشار العسكري ليبقى في المنطقة لسنوات قادمة، شدد المحللون على أن احتمال التصعيد العسكري والدخول في حرب رسمية بين الولايات المتحدة وفنزويلا بات مرتفعًا، حتى لو لم تكن إدارة ترامب تسعى إلى ذلك، ويقول مسؤولون أمريكيون لشبكة فوكس نيوز إن الحشد العسكري في منطقة البحر الكاريبي لا يهدف فقط إلى فنزويلا أو مادورو، بل يهدف أيضًا إلى دفع روسيا والصين وإيران إلى خارج نصف الكرة الغربي.


اظهار أخبار متعلقة


وحشد البنتاغون قوة قوامها 15 ألف جندي في منطقة الكاريبي منذ الصيف، وهو أكبر أسطول بحري في المنطقة منذ الحرب الباردة، حيث تضم القوة الآن 5 آلاف بحار على متن حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس جيرالد ر. فورد"، أحدث وأقوى حاملة طائرات في البحرية الأمريكية، التي تضم أكثر من 75 طائرة هجومية ومراقبة ودعم.

نفذت الولايات المتحدة أكثر من 20 غارة جوية على قوارب يُشتبه في تهريبها للمخدرات في البحر الكاريبي صراع مسلح وجاء تعزيز تلك القوة القتالية، في الوقت الذي نفّذت فيه الولايات المتحدة أكثر من 20 غارة جوية على قوارب يُشتبه في تهريبها للمخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 مدنيًا، وأعلنت إدارة ترامب أنها منخرطة في صراع مسلح غير دولي مع 24 كارتلًا وعصابة وجماعة مسلحة في فنزويلا.
التعليقات (0)

خبر عاجل