وقّع آلاف
الإسرائيليين عريضة تطالب وزير الحرب يسرائيل كاتس بإغلاق فوري لمراكز الاعتقال العسكرية، التي يتم فيها تعذيب أسرى فلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد العشرات منهم.
ووصل عدد الموقعين على العريضة حتى الآن إلى أكثر من 4100 إسرائيلي، بمبادرة من حركة "ززيم– حراك شعبي"، بالتعاون مع اللجنة العامة لمناهضة
التعذيب في "إسرائيل".
وتعد "ززيم– حراك شعبي" أكبر حركة حملات جماهيرية في "إسرائيل"، وتضم أكثر من 400 ألف ناشط.
وقالت الحركة، في بيان الثلاثاء، إن الموقعين هم من الإسرائيليين اليهود والفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
ويذكر أن من أبشع مراكز الاعتقال العسكرية هو مركز "
سدي تيمان" جنوبي "إسرائيل"، الذي اكتسب سمعته السيئة خلال حرب الإبادة، وهو أحد المراكز التي يستخدمها الجيش لاحتجاز المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وجاء في العريضة أن "سدي تيمان ليس حالة استثنائية، فالجيش الإسرائيلي يعترف بأن عشرات المعتقلين (الفلسطينيين) توفّوا في مراكز الاعتقال العسكرية".
وذكرت العريضة "يمكن إغلاق هذه المراكز بقرار إداري واحد من وزير الدفاع، ولا يوجد أي مبرر لوجودها، وكمواطنين إسرائيليين، لن نقبل بوجود معسكرات تعذيب تُقام على أرضنا".
اظهار أخبار متعلقة
والاثنين، كشفت منظمة أطباء لحقوق الإنسان بـ"إسرائيل"، في تقرير، أن ما لا يقل عن 98 فلسطينيا استشهدوا خلال العامين الأخيرين في مراكز اعتقال وسجون إسرائيلية.
وبين هؤلاء 52 فلسطينيا استشهدوا في مراكز اعتقال عسكرية، ومنهم 29 حالة في معسكر الاعتقال "سدي تيمان" وحده.
وأفاد التقرير بأن العديد من هذه الحالات نجمت عن العنف، وسوء المعاملة، والإهمال الطبي.
ويأتي توقيع العريضة في وقت تتصاعد فيه داخل "إسرائيل" تداعيات تسريب فيديو يظهر جنودا يعتدون جنسيا وجسديا على أسير فلسطيني في "سدي تيمان" عام 2024.
واعتقلت شرطة
الاحتلال الإسرائيلي، في أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، المدعية العامة العسكرية المستقيلة يفعات تومر يروشالمي، بتهمة الضلوع في تسريب الفيديو.
واعتبر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تسريب فيديو الاعتداء تسبب بـ"أضرار لا توصف للجيش الإسرائيلي وتم تشبيه الجنود بالنازيين".
وكشف الفيديو المسرب جانبا مما يتعرض له أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون "إسرائيل" من جرائم تسببت بوفاة العديد منهم.
وتصاعد استهداف
الأسرى منذ أن بدأت "إسرائيل" بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة استمرت عامين، حتى بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي تخرقه تل أبيب يوميا.