سياسة دولية

كيف رد ترامب على إمكانية إرسال قوات عسكرية إلى تايوان؟

لا تعترف بكين باستقلال تايوان وتعتبرها جزءًا من الأراضي الصينية- جيتي
لا تعترف بكين باستقلال تايوان وتعتبرها جزءًا من الأراضي الصينية- جيتي
رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإفصاح عما إذا كان سيأمر القوات الأمريكية بالدفاع عن تايوان إذا شنت الصين هجومًا عسكريًا ضد الجزيرة، محافظًا على الغموض الاستراتيجي.

 وقال ترامب ردًا على سؤال عما إذا كان سيرسل قوات أمريكية للدفاع عن تايوان: "ستعرفون إن حدث ذلك"، وأضاف الرئيس، متحدثًا عن الرئيس الصيني شي جين بينغ: "وهو يفهم الإجابة"، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن".

وأشار ترامب إلى أن قضية تايوان "لم تُطرح أبدًا" خلال محادثاته الأخيرة مع نظيره الصيني خلال زيارته الأخيرة إلى آسيا، مضيفا "لم يُثر الأمر قط. لقد فوجئ الناس قليلًا بذلك. لم يُثر الأمر قط لأنه يفهمه، ويفهمه جيدًا".

وعندما سُئل عن سبب عدم إعلانه عن موقفه علنًا، أجاب ترامب: "لا أستطيع إفشاء أسراري.. لا أريد أن أكون من هؤلاء الذين يُخبرونك بالضبط بما سيحدث إذا كان الطرف الآخر يعلم شيئًا، لكنني لستُ ممن يُخبرونك بكل شيء، لأنك تسألني سؤالًا، لكنهم يفهمون ما سيحدث".

وأضاف الرئيس الأمريكي أن قادة الصين صرّحوا علنًا بأنهم "لن يفعلوا شيئًا أبدًا طالما أن الرئيس ترامب رئيس"، وقال ترامب إن ذلك "لأنهم يعرفون العواقب".

وجاءت التصريحات في برنامج "60 دقيقة"، وهو أول ظهور لترامب فيه منذ أن رفع دعوى قضائية ضد شبكة "سي بي إس" بسبب مقابلتها مع نائب الرئيس السابق كامالا هاريس العام الماضي.

اظهار أخبار متعلقة


ويذكر أنه في 23 أيلول/ سبتمبر 2021، أعلنت تايوان تقدمها بطلب للانضمام إلى اتفاقية "الشراكة عبر المحيط الهادئ"، ما أدى إلى صدام جديد مع بكين.

وتهدف اتفاقية "الشراكة عبر المحيط الهادئ" إلى تعميق الروابط الاقتصادية بين الأعضاء، من خلال خفض التعريفات الجمركية على المنتجات الزراعية والصناعية، وتخفيف قيود الاستثمار وتعزيز حماية الملكية الفكرية.

وتستحوذ "الشراكة عبر المحيط الهادئ"، التي دخلت حيز التنفيذ في 2018، على حوالي 13 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بمشاركة 11 دولة تضم كلا من أستراليا وبروناي وكندا وتشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة وفيتنام.

واعترفت الولايات المتحدة رسميًا بـ"جمهورية الصين الشعبية" عام 1979، وحوّلت العلاقات الدبلوماسية من تايبيه إلى بكين، لتعتبر بذلك تايوان جزءًا من الأراضي الرئيسية للصين.

ومع ذلك، وصفت واشنطن التي تعتبر المورد الرئيسي للأسلحة إلى تايبيه، النشاط الجوي المتزايد لبكين فوق مضيق تايوان بأنه "إجراءات استفزازية ومزعزعة للاستقرار".

وردت الصين على ذلك بالقول إن "تأكيدات الجانب الأمريكي تنتهك سياسة الصين الواحدة، وترسل إشارة خاطئة وغير مسؤولة للغاية".

وتشهد العلاقات بين بكين وتايبيه توترا منذ عام 1949، عندما سيطرت قوات يقودها "الحزب القومي" على تايوان بالقوة، عقب هزيمتها في الحرب الأهلية بالصين، وتدشين "الجمهورية الصينية" في الجزيرة.

ولا تعترف بكين باستقلال تايوان، وتعتبرها جزءًا من الأراضي الصينية، وترفض أية محاولات لسلخها عن الصين، وبالمقابل لا تعترف تايوان بحكومة بكين المركزية.
التعليقات (0)