سياسة عربية

لأول مرة في تاريخها.. قوات اليونيفيل تتخذ إجراء تجاه الاحتلال جنوب لبنان

الاحتلال كثف غاراته على لبنان خلال الأيام الماضية- الأناضول
الاحتلال كثف غاراته على لبنان خلال الأيام الماضية- الأناضول
 أعلنت قوة حفظ السلام اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، تحييد مسيرة إسرائيلية عقب تحليقها فوق دورية تابعة للقوة الأممية، في سابقة هي الأولى من نوعها.

وقالت اليونيفيل، في بيان نشرته عبر منصة شركة "إكس"، إن "مسيرة إسرائيلية اقتربت من دورية تابعة لليونيفيل قرب بلدة كفركلا جنوب البلاد، وألقت قنبلة وبعد لحظات، أطلقت دبابة إسرائيلية النار باتجاه قوات حفظ السلام، دون وقوع إصابات أو أضرار بأفراد اليونيفيل ومعداتهم".



وأشار البيان، إلى أن ذلك جاء عقب حادثة سابقة في الموقع نفسه، حيث حلقت مسيّرة إسرائيلية فوق دورية اليونيفيل بشكل عدواني، وقد اتخذت قوات حفظ السلام الإجراءات الدفاعية اللازمة لتحييد المسيّرة.

وأكد اليونيفيل، أن هذه الأفعال التي قام بها الجيش الإسرائيلي تشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 وسيادة لبنان، وتُظهر استخفافا بسلامة وأمن جنود حفظ السلام الذين يُنفّذون المهام التي كلفهم بها مجلس الأمن.

وقال شهود عيان، إن قوات اليونيفيل أسقطت مسيرة داخل بلدة كفركلا بقضاء مرجعيون (جنوب) إثر تحليقها فوق دورية تابع للقوة الأممية، في خطوة هي الأولى من نوعها وفقا لوكالة الأناضول.

وفي 12 من الشهر الجاري، أعلنت اليونيفيل إصابة أحد جنود “قوات حفظ السلام” بجروح طفيفة، إثر إلقاء مسيرة إسرائيلية قنبلة انفجرت قرب موقع تابع لقواتها في كفركلا.

ومطلع ذات الشهر ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل قرب قوات “اليونيفيل” في بلدة مارون الراس (جنوب)، دون تسجيل إصابات، وفقا لبيان صادر عن القوة الأممية وقتها.

وتأسست “يونيفيل” عام 1978 عقب الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، ثم عززت مهامها بشكل كبير بعد حرب تموز/ يوليو 2006 والقرار الأممي 1701، حيث انتشر أكثر من 10 آلاف جندي لمراقبة وقف الأعمال القتالية ودعم الجيش اللبناني في بسط سلطته جنوب نهر الليطاني.

وفي أكتوبر 2023، شن الاحتلال عدوانا على لبنان تحوّل في أيلول/ سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة أسفرت عن استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين، وفق بيانات رسمية.

ورغم التوصل، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أدى مئات القتلى والجرحى.

وسبق أن حذّرت اليونيفيل، في بيان، من أن استمرار الوجود الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية يعيق الانتشار الكامل للجيش اللبناني جنوبا.
التعليقات (0)

خبر عاجل