تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات فجر السبت، فرض حصار مشدد على
بلدة بيتا جنوب نابلس. وأكدت مصادر أمنية، أن قوات الاحتلال أغلقت كافة مداخل بيتا، والبوابات الحديدية المنصوبة على المدخل الرئيسي، وسط حملة مداهمات وتفتيش للمنازل والمنشآت، فيما اندلعت مواجهات في منطقة السيد، داخل البلدة بيتا قام الاحتلال على إثرها إطلاق قنابل الغاز تجاه عدد من شبان المدينة.
كما وأطلق جيش الاحتلال الرصاص تجاه المزارعين أثناء توجههم إلى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون في
بلدة كوبر شمال غرب رام الله ومنعتهم من الوصول إلى أراضيهم، وهددتهم حال العودة إليها، كما أكدت مصادر إصابة فلسطينيين اثنين بينهما طفل إثر هجوم مجموعات من المستوطنين على المزارعين في بلدة قبلان جنوب نابلس.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال قرية دير غسانة شمال غرب رام الله، وداهمت منزل الأسير المحرر يوسف داوود وسط اندلاع مواجهات، كما اعتقلت قوات خاصة إسرائيلية المطارد هيثم كعبي من مدينة نابلس، والشاب إيهاب أبو ريالة من نابلس عقب إصابته بالرصاص في قدمه.
إلى ذلك، أكد المشرف العام لمنظمة "البيدر" الحقوقية حسن مليحات، أن مستوطنين من البؤرة الاستيطانية المسماة "شمعون" المقامة على أراضي الفلسطينيين في الخليل، اعتدت الجمعة على المواطنين في منطقة الزويدين "أم الدرج" بالبادية الشرقية جنوب الخليل، حيث اعترض المستوطنون طريق الأهالي وحطموا زجاج مركباتهم.
اظهار أخبار متعلقة
وتتعرض الأراضي الفلسطينية خلال موسم قطف الزيتون السنوي لاعتداءات متكررة من قبل المستعمرين وجيش الاحتلال، ويواجه المزارعون باستمرار اعتداءات وانتهاكات تحول دون الوصول إلى أراضيهم، ما يؤدي إلى خسائر مادية جسيمة ويزيد من معاناتهم اليومية تحت وطأة الاحتلال.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، نفذ المستعمرون ما مجموعه 7154 اعتداء بحق المواطنين وممتلكاتهم، ما تسببت باستشهاد 33 مواطنا، في الضفة، كما تسببت اعتداءات الاحتلال ومستعمريه باقتلاع وتحطيم وتضرر ما مجموعه 48728 شجرة منها 37237 من أشجار الزيتون.