دعت الحركة
الشبابية المغربية المعروفة "
جيل زد
212" مساء الاثنين، إلى استئناف الوقفات الاحتجاجية السلمية في أغلب مدن
المغرب يوم السبت المقبل، وذلك بعد توقفها لأيام، في الوقت الذي تجدد
الحكومة
استعدادها للحوار مع الحركة.
جاء ذلك في بيان للحركة، عقب مظاهرات بين 27 أيلول/ سبتمبر
الماضي و9 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، للمطالبة بإصلاح التعليم والصحة ومحاربة
الفساد في المغرب.
وقال البيان إنه "بعد نقاشات داخلية مسؤولة وعملية
تصويت واسعة شارك فيها أعضاء الحركة (بمنصة ديسكورد الإلكترونية)، تقرر الاستمرار
في النهج الاحتجاجي السلمي وتوسيع أشكاله".
وأعلنت الحركة عن "تطوير أشكالها النضالية، وعلى رأسها
توسيع حملة مقاطعة المنتجات التي تم إطلاقها سابقا، حيث سيتم التفصيل في أهدافها
وآلياتها تدريجيا".
وجددت مطالبها بـ"الحق في تعليم جيد وصحة لائقة
للجميع، ومحاربة الفساد وربط المسؤولية بالمحاسبة، والإفراج الفوري عن كافة
المعتقلين على خلفية مشاركتهم السلمية".
اظهار أخبار متعلقة
وانخرط في المظاهرات شباب مما يُعرف بـ "جيل زد"
المولودين بين منتصف تسعينات القرن الماضي والسنوات الأولى من القرن الحالي، في
أوج ثورة التكنولوجيا الحديثة والإنترنت.
بينما أعلنت الحكومة في أكثر من مناسبة استعدادها للحوار
وتسريع البرامج الاجتماعية الإصلاحية.
يشار إلى أن الحركة الشبابية المغربية المعروفة "جيل
زد 212" قررت الأسبوع الماضي تعليق مظاهراتها الاحتجاجية التي كانت يوم
الجمعة الماضي، تزامنا مع خطاب الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة
البرلمانية، وذلك بعد أسبوعين من
الاحتجاجات المستمرة في عدة مدن مغربية.
وأوضحت الحركة في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي،
أنها اتخذت هذا القرار "احتراماً لمقام الملك وتقديراً لرمزية خطابه
السامي"، مشيرة إلى أن "الحوار الهادئ والبناء هو السبيل الأمثل لتحقيق
المطالب المشروعة وترسيخ قيم العدالة والكرامة في الوطن".
ويأتي تعليق المظاهرات بعد أن قررت الحركة سابقاً تعليق
الاحتجاجات يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بهدف "مراجعة الوضع الراهن بدقة
لإعادة التنظيم والتخطيط لضمان فعالية أكبر يوم الخميس القادم، قبيل اجتماع
البرلمان وخطاب الملك يوم الجمعة القادم".
وتشهد الاحتجاجات التي بدأت في 27 أيلول/سبتمبر الماضي،
مشاركة واسعة من شباب "جيل زد 212" المولودين بين منتصف التسعينات
وبداية القرن الحالي، الذين ينشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين بإصلاح
التعليم والصحة ومحاربة الفساد. وقد شهدت المظاهرات مواجهات دامية ليومين أسفرت عن
مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين.