صحافة إسرائيلية

جنرال إسرائيلي يقيم مكاسب ومخاطر اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. من المستفيد الأكبر؟

المرحلة الثانية من الصفقة.. التحديات والرهانات الإسرائيلية مع الفلسطينيين- جيتي
المرحلة الثانية من الصفقة.. التحديات والرهانات الإسرائيلية مع الفلسطينيين- جيتي
نشرت "القناة 12" العبرية، مقالا، للرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، تامير هايمان، جاء فيه: "ما زالت ردود الفعل والتقييمات الاسرائيلية تصدر تباعا حول اتفاق وقف إطلاق النار، من حيث أنه يُمثل في الواقع نهايةً لحرب الإبادة على غزة التي دخلت عامها الثالث قبل يومين فقط، صحيح أن الاحتلال الإسرائيلي سوف يستعيد أسراه من هذا الاتفاق، لكن هناك خطرا كبيرا بنظر الاسرائيليين من أن يكون هذا الاتفاق مقدمة للتحضير لجولة أخرى كبيرة من مواجهة عسكرية قادمة".

 وأكد هايمان، عبر المقال الذي ترجمته "عربي21"، أنّ: "الاتفاق الذي وُقّع الليلة يُمثل في الواقع نهايةً للحرب في غزة حاليا، ويحقق أهداف الحرب، ويحسن الواقع الأمني مع مرور الوقت"، مردفا: "صحيح أن الاتفاق لم يُغلق بعد، فأمامنا بضعة أيام متوترة، وإطلاق سراح الأسرى ليس سوى المرحلة الأولى، وهي الأهم بالنسبة لإسرائيل٬ لكن هناك أيضًا مرحلة ثانية، وهي خطة "اليوم التالي"، ولا تقل أهمية، لأنها تتناول هدف الحرب".

وزعم أنّ: "بطل اليوم هو الرئيس دونالد ترامب، الذي بذل كل جهده في الاتفاق، وفرضه على الطرفين، وقد ضم قطر وتركيا ضامنتين له، ما خلق صورة النصر لموقفه، ولعل ما يمتاز به من تقييمات شخصية جعله يعتبر أن رد حماس على إنذاره المعقد كان إيجابيًا، ما دفع العملية برمتها".

وأوضح أنّ: "الاسرائيليين لديهم مخاوف مشروعة من الاتفاق، فنحن على وشك إطلاق سراح أسرى بارزين، كما تحسن وضع قطر وتركيا بشكل ملحوظ، ولا نعرف ما هي القيود التي فُرضت على إسرائيل كجزء من الضمانات التي حصلت عليها حماس، كما لا نعرف كيف ستسير عملية نزع سلاحها، والخطر أنه لن يكون لحماس ولا لإسرائيل مصلحة في المضي قدمًا في المرحلة الثانية من الصفقة".

اظهار أخبار متعلقة


"حماس ستتمكّن من الحفاظ على موقعها في القطاع، وإسرائيل قد لا توافق على إدخال قوة عربية دولية إلى غزة، والالتزام بتمكين إعادة إعمارها، وهذا الوضع يعيد غزة إلى اليوم السابق، وستعمل على تجديد قوتها وسلطتها، وكل ما فعلته إسرائيل في العامين الماضيين هو جولة أخرى من القتال الرئيسي، ولكن إذا استمرت الحرب، فستكون بدون أسرى في القطاع، وهذا فرق كبير" وفقا للمقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".

واختتم المقال، بالقول: "الاسرائيليين يفترض أن يبدأوا الآن مرحلة التشافي وإعادة الإعمار، وهم مطالبون باستعادة الاقتصاد، ومكانتهم الدولية، ومحاولة معالجة أهم شيء وهو الانقسام السياسي".
التعليقات (0)

خبر عاجل