شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، غارات جديدة على
شارع الرشيد الساحلي وسط قطاع
غزة، بعد ساعات من إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة مصرية وقطرية وتركية، وبإشراف أمريكي، في مفاوضات استمرت أربعة أيام بمدينة شرم الشيخ المصرية.
وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائف تجاه شارع الرشيد المحاذي لبحر غزة، حيث تواجد عدد من
الفلسطينيين الذين تجمعوا في المنطقة استعداداً للعودة إلى منازلهم التي نزحوا عنها قسراً جراء القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء السابقة، دون أن تُسجل إصابات حتى الآن. بحسب الأناضول.
ويأتي هذا القصف بعد تضارب في الأنباء بشأن موعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، إذ أعلنت هيئة البث الإسرائيلية وقناة "القاهرة الإخبارية" أن
الهدنة تبدأ الساعة 12 ظهراً بتوقيت فلسطين (09:00 ت.غ)، في حين نقلت القناة العبرية "12" عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن التنفيذ سيكون فور موافقة الحكومة الإسرائيلية عليه مساء الخميس.
اظهار أخبار متعلقة
تحذيرات من التحرك
في الأثناء، دعت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة المواطنين إلى عدم التحرك أو العودة إلى مدينة غزة عبر شارع الرشيد في الوقت الحالي، إلا بعد صدور إعلان رسمي من الجهات المختصة يؤكد خلو الطريق والمناطق المحيطة من قوات الاحتلال.
وجاء في بيان المديرية: "نهيب بالمواطنين داخل مدينة غزة عدم التوجه نحو المناطق التي ما زالت تشهد تواجداً لقوات الجيش أو عمليات ميدانية، فالتحرك العشوائي في هذه المرحلة قد يعرض حياة المدنيين للخطر الشديد".
يُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد منع مطلع تشرين الأول/أكتوبر الجاري حركة الفلسطينيين من وسط وجنوب القطاع إلى شماله عبر شارع الرشيد، في خطوة وُصفت فلسطينياً بأنها تشديد للحصار ومحاولة لعزل مناطق القطاع عن بعضها البعض.
اظهار أخبار متعلقة
إصابة جنديين إسرائيليين
وفي سياق متصل، أعلنت القناة 13 العبرية إصابة جنديين إسرائيليين بجروح طفيفة جراء انفجار عبوة ناسفة شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أنهما أُصيبا الأربعاء الماضي أثناء سيرهما على العبوة قبل أن يُنقلا إلى مستشفى داخل الاحتلال الإسرائيلي، دون تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية المفروضة على خسائر جيش الاحتلال.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم أمريكي مباشر، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد 67 ألفاً و194 فلسطينياً، وإصابة 169 ألفاً و890 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن مجاعة حصدت أرواح 460 شخصاً بينهم 154 طفلاً، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وتواصل "تل أبيب" احتلال الأراضي الفلسطينية وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب وقيام دولة فلسطينية مستقلة.