سياسة دولية

أكثر من نصف الأمريكيين يرفضون توجه ترامب لنشر قوات عسكرية في المدن

عدد من حكام الولايات الديمقراطيين اعترضوا على نشر الحرس الوطني واعتبروها خطوة قد تؤدي إلى تصاعد التوتر -
عدد من حكام الولايات الديمقراطيين اعترضوا على نشر الحرس الوطني واعتبروها خطوة قد تؤدي إلى تصاعد التوتر -
أظهر استطلاع جديد للرأي أن نحو 58 بالمئة من الأمريكيين، بما في ذلك سبعة من كل عشرة ديمقراطيين ونصف الجمهوريين، يعتقدون أن على الرئيس دونالد ترامب إرسال قوات مسلحة لمواجهة التهديدات الخارجية فقط، في إشارة إلى عدم الارتياح مع تزايد نشر ترامب لقوات من الحرس الوطني في مدن أمريكية.

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته رويترز/إبسوس تراجع نسبة تأييد الرئيس الجمهوري إلى 40 بالمئة أي أقل بنقطة مئوية واحدة عن استطلاع أجري في أواخر أيلول/ سبتمبر، إذ تراجع تقييمه بسبب طريقة تعامله مع الجريمة وتكلفة المعيشة للأسر الأمريكية.

اظهار أخبار متعلقة


وأُجري الاستطلاع في الأيام التي تلت تصريح ترامب في اجتماع غير اعتيادي لمئات القادة العسكريين الذين تم استدعاؤهم من جميع أنحاء العالم إلى ولاية فرجينيا بأن الولايات المتحدة تواجه "عدوا من الداخل"، وفي الوقت الذي ينشر فيه قوات مسلحة للقيام بدوريات في عدد متزايد من المدن التي يقودها الديمقراطيون.


ولوّح الرئيس الأمريكي بتفعيل قانون مكافحة التمرد، الذي يسمح له بنشر قوات فدرالية، في وقت تواجه فيه إدارته دعاوى قضائية واحتجاجات واتهامات بـ"عسكرة" المدن التي يسيطر عليها الديمقراطيون بحجة مكافحة الجريمة والهجرة غير القانونية، وقال ترامب لصحفيين في البيت الأبيض إن "قانون مكافحة التمرد قائم لسبب وجيه. إذا اضطررت لتفعيله، فسأفعل"، وأضاف أنه "إذا تعرض أناس للقتل وكانت المحاكم تعرقل مساعينا أو كان الحكام أو رؤساء البلديات يعرقلون مساعينا، فسأفعل ذلك".

ويسمح قانون مكافحة التمرد للرئيس بنشر قوات في أي منطقة يمكن أن تشهد "تمردا عنيفا".
وجاءت تصريحات ترامب بعد أن اتخذت ولايتا إيلينوي وأوريغون -اللتان يحكمهما ديمقراطيون، إجراءات قضائية ضد قراره نشر قوات من الحرس الوطني فيهما.

ويقول القادة الديمقراطيون إن عمليات النشر لها دوافع سياسية، وطعنوا في تحركات القوات في المحكمة، فيما هدد ترامب مؤخرا بالاحتكام إلى قانون مكافحة التمرد الذي يعود إلى القرن الثامن عشر لتجنب أي أحكام قضائية تقيد أوامره بإرسال قوات الحرس إلى المدن رغم اعتراضات المسؤولين المحليين ومسؤولي الولايات.


ورفعت ولاية إلينوي الاثنين دعوى قضائية تطلب من المحكمة وقف نشر القوات في مدينة شيكاغو، في حين أصدر قاضٍ فيدرالي، قراراً مؤقتاً بوقف نشر عناصر من الحرس الوطني القادمين من ولايتَيْ تكساس وكاليفورنيا في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون.


ووصلت أول دفعة من قوات الحرس الوطني الأمريكي التي أرسلها ترامب إلى مركز تدريب تابع للجيش خارج مدينة شيكاغو الثلاثاء، في أحدث حلقة من المعركة السياسية والقانونية الدائرة مع المسؤولين المنتخبين الديمقراطيين بشأن خطة ترامب لنشر الحرس الوطني في المدن الأميركية.

اظهار أخبار متعلقة


ونقلت وكالتا أسوشيتد برس ووكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول عسكري وشهود عيان قولهم، إن 200 عنصر من الحرس الوطني وصلوا إلى مقربة من شيكاغو استعدادا للانتشار في المدينة تنفيذا لأوامر ترامب رغم المعارضة التي تبديها السلطات المحلية الديمقراطية لهذا الإجراء.
التعليقات (0)

خبر عاجل