سياسة عربية

المرزوقي يعلّق على حراك "جيل زد" في المغرب: جيل واع ومطالبه مشروعة

المرزوقي: كلي ثقة وأمل أن الملك محمد السادس سيعالج هذه الأزمة بالحكمة التي أظهرها في الاستجابة إلى أحداث 2012، مما وفّر على المغرب الثمن الباهظ الذي دفعته شعوب الربيع العربي للثورة المضادة..
المرزوقي: كلي ثقة وأمل أن الملك محمد السادس سيعالج هذه الأزمة بالحكمة التي أظهرها في الاستجابة إلى أحداث 2012، مما وفّر على المغرب الثمن الباهظ الذي دفعته شعوب الربيع العربي للثورة المضادة..
علّق الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي على الاحتجاجات الأخيرة التي يقودها ما يُعرف بـ"جيل زد" في المغرب، مؤكدًا أن ما يجري في "بلده الثاني" لا يقل أهمية لديه عما يحدث في تونس، ومشدّدًا على أنه يتابع التطورات "كل لحظة" رغم وجوده في منفاه الثالث بفرنسا.

وفي تدوينة نشرها على صفحته في موقع "فيسبوك"، وصف المرزوقي المظاهرات الشبابية بأنها "مشروعة"، معتبرًا أن الاحتجاج خاصية طبيعية في المجتمعات الحية، وأن المجتمع المغربي يندرج ضمنها.

وأضاف: "ما يجري إذن من احتجاجات مشروعة للشباب خاصية كل المجتمعات الحية، والمجتمع المغربي واحد منها."

وسجل المرزوقي باعتزاز ما سماه "النواهي الثلاث" التي التزم بها الشباب المغربي في حراكه السلمي، والمتمثلة في: لا للكلام النابي، لا للعنف ضد الشرطة، لا لتدمير الممتلكات العامة.

ووصف المرزوقي هذه القيم بأنها تعكس نضجًا سياسيًا لدى جيل شاب واعٍ يسعى لتحقيق مطالبه المشروعة دون انزلاق نحو الفوضى أو العنف.

وأعرب الرئيس التونسي الأسبق عن ثقته في حكمة الملك محمد السادس في معالجة هذه الأزمة، مستحضرًا ما اعتبره استجابة حكيمة من العاهل المغربي لأحداث 2011–2012، الأمر الذي جنّب المغرب "الثمن الباهظ الذي دفعته شعوب الربيع العربي للثورة المضادة".

وقال المرزوقي في تدوينته: "كلي ثقة وأمل أن الملك محمد السادس سيعالج هذه الأزمة بالحكمة التي أظهرها في الاستجابة إلى أحداث 2012، مما وفّر على المغرب الثمن الباهظ الذي دفعته شعوب الربيع العربي للثورة المضادة التي أجهضت ـ مؤقتًا ـ كل آمال شعوبنا في الحرية والعدالة والكرامة."

وختم المرزوقي تدوينته بتعبير شعري مقتبس: "ولا بد لليل أن ينجلي"، في إشارة إلى قناعته بأن الأزمة الراهنة ستنتهي إلى حلول تعزز الاستقرار وتفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب المغربي.

التعليقات (0)

خبر عاجل