سياسة عربية

حزب الله يدعو لتطبيق "اتفاق الطائف" والتوحد لمواجهة الاحتلال

اتهم قاسم الولايات المتحدة بأنها "تريد أن تنهي لبنان وتجعله ملحقا بالكيان الإسرائيلي"- الأناضول
اتهم قاسم الولايات المتحدة بأنها "تريد أن تنهي لبنان وتجعله ملحقا بالكيان الإسرائيلي"- الأناضول
دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم اليوم السبت، إلى تطبيق اتفاق الطائف الذي دعا إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحرير جميع الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي.

وقال قاسم في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال حسن نصر الله، إنّنا "نحرص على الوحدة الوطنية الداخلية، لكن هناك عنوان أساس وهو أن نكون في خندق واحد في مواجهة العدو الإسرائيلي".

وأكد أن على الحكومة اللبنانية أن تضع بند السيادة الوطنية على رأس جدول أعمالها وأن تسعى لتحقيقها، معتبرا أنه "لا سيادة ما دامت إسرائيل تحتل شبرا واحدا من الأرض".

واتهم قاسم الولايات المتحدة بأنها "تريد أن تنهي لبنان وتجعله ملحقا بالكيان الإسرائيلي"، مطالبا بـ"انتخاب مجلس نواب على أساس وطني لا طائفي وباستحداث مجلس للشيوخ تمثل فيه جميع العائلات الروحية وتنحصر صلاحياته في القضايا المصيرية"، وفق ما ينص عليه اتفاق الطائف.

وفي وقت سابق، أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون أنه لا خلاص لبلاده إلا بجيش واحد ودولة وقوية ومؤسسات دستورية.

اظهار أخبار متعلقة


وقال عون في بيان بالذكرى السنوية الأولى لاغتيال الأمينين العامين السابقين لحزب الله حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، إنها "مناسبة للتأكيد على أن حماية التضحيات التي يقدمها أبناء هذا الوطن لا تكون إلا بوحدة الموقف، والتفاف الجميع حول مشروع الدولة الواحدة، القوية، العادلة".

وأكد أن "الأخطار التي تهدد لبنان اليوم، من أمنية وسياسية واقتصادية، لا يمكن التصدي لها إلا من خلال التكاتف الوطني، والابتعاد عن الانقسام، والتأكيد أن لا حماية حقيقية إلا تحت سقف الدولة اللبنانية، التي وحدها تمتلك الشرعية".

وأعرب عون عن أمله "أن تكون هذه الذكرى الأليمة محطة للتلاقي، ولترسيخ الإيمان بأن لا خلاص للبنان إلا بدولة واحدة، وجيش واحد، ومؤسسات دستورية تحمي السيادة وتصون الكرامة".

حديث عون عن "إنهاء الانقسام، وجيش واحد"، يأتي بعد أن أقرت الحكومة اللبنانية مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، خطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة، بما فيه سلاح "حزب الله"، وقررت الإبقاء على مضمونها والمداولات بشأنها "سرية".

وشدد "حزب الله" في أكثر من مناسبة على رفضه تسليم سلاحه، الذي يقول إنه "سلاح مقاومة" موجه بصورة أساسية إلى إسرائيل.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في أيلول/ سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.

ورغم التوصل في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وتل أبيب، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أسفر عما لا يقل عن 276 شهيدا و613 جريحا، وفق بيانات رسمية.

وفي تحدٍ للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
التعليقات (0)

خبر عاجل