قررت لجنة عسكرية تسريح 6 جنود من الخدمة في جيش
الاحتلال الإسرائيلي بعد إدانتهم بجرائم اعتداء وسلوك غير لائق تجاه زملائهم في وحدة منظومة "حيتس" للدفاع الجوي.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن "استدعاء الجنود الستة إلى لجنة ديرخ إيريتس (طريق الأرض/حسن السلوك) في وحدة "ميتف" بعد إدانتهم، من بين أمور أخرى، بجرائم الاعتداء الجسدي والنفسي والجنسي".
كما تم استدعاء جندي آخر إلى اللجنة ولكنه سيمثل في موعد بديل لاحق، حيث سيتم اتخاذ قرار بشأنه، فيما يحق للجنود استئناف القرار بعد سبعة أيام من صدوره.
وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن "الجنود استُدعوا لبحث مدى ملاءمتهم للاستمرار في الخدمة بالجيش الإسرائيلي، وبناء على خلاصة اللجنة، تقرر تسريحهم على خلفية الأفعال التي أدينوا بها وعدم ملاءمتهم للاستمرار في الخدمة العسكرية. إذ ينظر الجيش الإسرائيلي إلى هذه الأحداث ببالغ الخطورة ويدين بشدة المس بكرامة الإنسان وقيم الجيش الإسرائيلي بشكل عام. وستواصل جهات الدعم والمرافقة في وحدة يوهالام مرافقة المتضررين".
وكُشف عن القضية في شهر تموز/ يوليو، حينها قام محققو الشرطة العسكرية باعتقال سبعة جنود للاشتباه في أن الأفعال ارتُكبت في إطار ألعاب الأقدمية على مدى أسابيع، ضد مجموعة من حوالي عشرة جنود صغار".
وكشفت شكوى من أحد الجنود سلسلة الأحداث في الوحدة، حيث اشتبه الجيش حينها في أن بعض الأفعال ارتُكبت أيضا خلال الحرب مع إيران، والتي كانت خلالها منظومة "السهم" من بين أبرز المنفذين لمهام سلاح الجو وفق الصحيفة.
وفي تحقيقهم الأولي، "ادعى بعض المشتبه بهم أن الأفعال ارتُكبت بموافقة متبادلة وعلى سبيل المزاح"، وزعم والد أحدهم أن هؤلاء هم أبطال إسرائيل، لا ينبغي أن يمروا بهذا. إنهم يدمرون مستقبلهم".
وأشارت الصحيفة، إلى أنه بسبب خطورة القضية، "شارك قائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، شخصيا في معالجة الأحداث، وقد وضعت جهات الدعم والمرافقة في وحدة يوهالام بالجيش الإسرائيلي نفسها تحت تصرف المتضررين/ وستواصل مرافقتهم".
كما تم استجواب أكثر من 40 جنديا وضابطا في الشرطة العسكرية في القضية، وتم اعتقال 10، وجرى استدعاء سبعة فقط حتى الآن للمثول أمام اللجنة، لأن بعضهم لا يزال قيد الاعتقال.
وشهد جنود في التحقيق: "معظم الأفعال كان لها قائد مهيمن، وهو جندي قديم حث زملاءه القدامى على تنفيذ هذه المحاكمات".
وأضاف الجنود في شهاداتهم أن القدامى كانوا ينظمون ما يشبه "محاكمات ليلية" للجنود الصغار، تتراوح عقوباتها بين ممارسات مهينة كإجبار أحدهم على الصراخ بعبارات ساخرة داخل القاعدة، وأخرى وصلت حد الاعتداء الجسدي والجنسي.
ووفقا للشهادات الآتية من التحقيق في حادثة أخرى وقعت في شهر شباط/ فبراير، وصل سبعة جنود قدامى إلى غرفة الجنود الصغار في القاعدة وقاموا بإنزال أحد الجنود الصغار من سريره إلى الأرض حوالي منتصف الليل. وجلس جندي قديم على رأس الجندي الصغير، بينما قام آخرون بقروصته، وقام أحدهم بلمس مؤخرته، وتم توثيق الحادثة في الظلام.
كما سمع ضباط من الوحدة عن الأفعال قبل بضعة أشهر، وطالبوا بوقف هذه الظاهرة، لكنهم لم يفعلوا أكثر من ذلك: "الجميع كانوا يعلمون أن هذا يحدث، حتى الأجيال السابقة من الجنود والقادة"، حسبما شهد الجنود وفقا للصحيفة.
وفي مثال آخر، ورد في الشهادات أن الوحدة ترسخت فيها عادة "كشف الجناح، حيث طُلب من الجنود كشف أعضائهم التناسلية أمام جندي قديم. وقيل إن هذا حدث مرة واحدة على الأقل من قبل جندي قديم، يُعتبر أيضا مهيمنا في سلسلة الأحداث".