كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن خللا جسيما أصاب أنظمة الاعتراض الجوية التابعة لـ"الجيش" وتسبب في فشلها في اعترض الطائرة الحوثية المسيرة التي أصابت إيلات الأربعاء، في ظل استبعاد تشغيل منظومة التصدي الليزرية، ماجن أور.
وقالت الصحيفة، إن "سلاح الجو الإسرائيلي أنهى التحقيق الأولي، والذي أظهر أن سلسلة من الأعطال أدت إلى عدم اعتراض الطائرة المُسيّرة. ومن بين العوامل الرئيسية، تأخر الكشف عن المسيرة، وعطل في نظام القبة الحديدية، وحدود أمان الاعتراض فوق مدينة مزدحمة".
وذكر التحقيق أن مروحيات أباتشي الهجومية كانت في حالة تأهب قرب مدينة إيلات، وانطلقت المروحيات، ولكن في غضون أربع دقائق فقط تم تحديد موقع
الطائرة المسيرة، قبل أن تصطدم بممشى إيلات، ولم يكن لدى المروحيات الهجومية الوقت الكافي لاعتراضها. علاوة على ذلك، كانت الطائرة قد حلقت بالفعل فوق المنطقة الحضرية.
اظهار أخبار متعلقة
كما يحقق "الجيش"، بالتعاون مع شركة "رافائيل" التي تصنع منظومات الاعتراض، في سبب العطل في نظام القبة الحديدية الذي أطلق صاروخين اعتراضيين باتجاه الطائرة، لكنهما لم يعترضا الطائرة إطلاقًا ولم يصيباها.
ويبحث التحقيق حلولا للتحليق المنخفض الذي اتبعته الطائرة المسيرة اليمنية، حيث حلقت الطائرة على ارتفاع منخفض، يصل إلى أسطح الفنادق في المدينة. كانت مروحيات قتالية في حالة تأهب قرب المدينة، وجرى إرسالها لاعتراضها، كما تم إرسال طائرات مقاتلة، لكن قصر الوقت ووصول الطائرة المسيرة إلى حدود المدينة جعلا اعتراضها جوًا صعبًا.
وكان 22 مستوطنا أصيبوا الثلاثاء، بعضهم بجراح خطرة، جراء استهداف مسيرة أطلقت من اليمن مدينة إيلات جنوب فلسطين المحتلة.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت مواقع عبرية، إن المسيرة، أصابت فندق كلوب هوتيل، وهو أحد أفخم الفنادق في الشرق الأوسط، وتسببت بدمار كبير، فضلا عن الإصابات.
وعلى الرغم من انطلاق صافرات الإنذار، إلا أن المسيرة، حلقت في سماء إيلات دقائق وسط مشاهدتها بوضوح، قبل انقضاضها على الهدف وانفجارها دون أن تتمكن دفاعات الاحتلال من اعتراضها.